مطالبات لقادة الفصائل بتحمل مسؤولياتهم في الزبداني
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
اسلام شاهين
طالبت عدد من الشخصيات الثورية والقيادية قادة الفصائل الثورية بـ “تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في مدينة الزبداني”، والتي تخضع لحملة شرسة من قبل مليشيا “حزب الله”، حيث يركز الحزب بتوجيه إيراني على محاولة السيطرة على كامل منطقة القلمون في ريف دمشق، في سعي من إيران إلى تغيير ديموغرافية المنطقة.
وطالب الشيخ “أبو العباس الشامي” والذي يُوصف بأنه أحد القيادات الشرعية في الثورة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بتشكيل خلية أزمة لإدارة قضية الزبداني، داعياً المسلمين إلى القيام بواجبهم تجاه مشروع التهجير الإيراني.
كما وجه مجاهد مأمون ديرانية “كاتب و مفكر إسلامي” رسالة إلى قادة الفصائل، فقال لهم عبر حسابه الرسمي في فيسبوك:
“إذا لم يتم تشكيل غرفة عمليات موحدة (هيئة أركان حرب) لإدارة المعركة على كل الجبهات وإشعالها في وقت واحد وبكل الإمكانيات المتوفرة (مهما تكن قليلة) فإن سقوطها كلها محقَّق لا قدّر الله، وهو مسألة وقت لا غير”.
وأصدرت رابطة علماء إدلب بيانا توضح فيه أهمية ما يجري في الزبداني والغوطة الشرقية من جرائم النظام، حيث قالت في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي:
“ندعو كل مجاهد على أرض سوريا بأن ينبذ خلافاته مع إخوانه، ويقف معهم في صف واحد، ويهبوا جميعا نصرة ﻹخواننا في الغوطة والزبداني، وإفشالا لمخططات التقسيم التي يحيكها أعداء هذه الأمة من الأوربيين والأمريكان الذين يتسترون بالدفاع عن حقوق الإنسان و يتشدقون بنصرة الشعب السوري قولاً، ويناصرون النظام المجرم فعلاً”.
وأصدر مجلس شورى أهل العلم في الشام طالب فيه ” كل مسلم مكلف قادر دعم الجهاد الشامي بكل ما يستطيع من مال و علم و سلاح نوعي “، وطالب المجلس أيضا المجامع الفقهية والعلمية بموقف مسؤول تجاه القضية السورية تبرئ ذممهم أمام الله تعالى على حد تعبير البيان.
يُذكر أن إيران قامت بمفاوضات مباشرة مع حركة أحرار الشام الإسلامية بشأن قضية الزبداني، وانتهت المفاوضات دون أن يتوصل الطرفان لحل بسبب تشبث الطرف الإيراني بقضية تهجير أهل الزبداني دون أن يعطي الطرف الإيراني أي اعتبار للقرى الموالية للنظام، والتي تخضع لحصار الثوار ككفريا والفوعة، مما دفع كثيرا من الناشطين للتعليق بأن إيران لا تبالي بأن يمر مشروعها ولو على حساب آلاف الجثث من أنصارها و مؤيديها.