شبكة العاصمة اونلاين

في العاصمة دمشق ، دارت اشتباكات عنيفة جدا في حي جوبر   في محاولة من قبل قوات الأسد التسلل من محور  صالحة ، حيث سمعت خلالها أصوات انفجارات عنيفة جدا هزت أحياء العاصمة

وفي الريف الدمشقي شنت قوات الأسد بمساندة عناصر من حزب الله والطيران الروسي  هجوماً عنيفاً وذلك لإقتحام بلدة منطقة مرج السلطان وبلدة زبدين من جهة البلالية، وسط اشتباكات عنيفة  في منطقة مرج السلطان في محاولة من قوات الأسد اقتحام قرى ‏الركابية‬ و‏نولة‬ وبلدة ‏دير العصافير، ترافقت العمليات مع قصف عنيف جدا سمع صوت انفجاراتها في أغلب مدن وبلدات الغوطة الشرقية وغارات جوية مكثفة وعنيفة.

وفي سياق متصل دارت اشتباكات عنيفة  لصد محاولة قوات الأسد بمساندة حزب الله   من التقدم في المنطقة، ةلم تستطع القوات المهاجمة إحراز أي تقدم على الأرض حيث تمكنت فصائل الغوطة الشرقية من قتل وجرح عدد منهم وتدمير آليات وعتاد بحسب ما افاد به ناشطون ميدانيون.

وفي جنوب دمشق جرت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة يلدا من جهة حي التضامن الدمشقي بين تنظيم الدولة والثوار المتمركزين في البلدة، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على مقرات تابعة لجيش الأبابيل، واستشهد في المعارك عدد من الثوار وفقاً لشبكة شام الإخبارية

وفي حمص وسط البلاد تحاول قوات الأسد  وتحت الغطاء الجوي التقدم على كافة الجبهات وخاصة جبهة تيرمعلة  وافاد ناشطون ان  الحشودات العسكرية في المنطقة  لا يتحدثون العربية.

هذا وسجلت اشتباكات عنيفة على الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على جبهات سنيسل والمحطة والمشروع، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مدينة تلبيسة وبلدة تيرمعلة وعلى بلدة الغنطو التي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى  

ويتصدى الثوار لهذه الهجمة  حيث تمكنوا  من تكبيد قوات الأسد خسائر بالعتاد على جبهة جبورين وقتلوا وجرحوا عددا من القوات المهاجمة.

وفي الجنوب بدرعا تحديداً سجلت اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد بالأسلحة الثقيلة والرشاشات على خط الجبهة الشرقي لمدينة إنخل المحاذي للواء ١٥ , كما  دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد في مؤخرة اللواء 82 في مدينة الشيخ مسكين، حيث شهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية محاولات من نظام الأسد للتقدم، وتمكن الثوار خلال هذه المعارك من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو، وفرضوا سيطرتهم على مؤخرة اللواء  وسط قصف لقوات الأسد مدفعي و بقذائف الدبابات إستهدف بلدة علما و مدينة الشيخ مسكين و إنخل , وفي تطورات الأحداث بين جيش الفتح في المنطقة الجنوبية ولواء شهداء اليرموك دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين داخل بلدة سحم الجولان بحسب ما افادت به مصادر اخبارية مطلعة

اما في القنيطرة، أفادت شبكة شام الأخبارية بمقتل العشرات من قوات الأسد وجرح اخرين بعد ان تصد الثوار لمحاولتهم اقتحام سرية طرنجة المحررة

 وعلى الساحل السوري،قتل ضابط برتبة رائد وثلاثة عناصر من قوات الأسد وجرح اربعة اخرون اثناء اشتباكات دارت على محور ، الجوزة   ‏عين سامور ‬ بمحيط ‏قمة النبي يونس بجبل الأكراد، كما ودارت اشتباكات عنيفة في محور  قلعة ترتياح – كفردلبة  بجبل الأكراد أيضا في محاولة جديدة من قبل  قوات الاسد للتقدم في المنطقة، حيث تمكن الثوار خلالها من قتل وجرح عدد منهم  و تزامنت الاشتباكات مع شن الطيران الروسي غارات على مواقع الثوار في محيط مناطق الاشتباكات إضافة لتعرضها لقصف عنيف جدا،

وعلى محور آخر تمكن الثوار من تدمير دبابة و عربة  بي إم بي لقوات الأسد في قرية كفرعجوز‬ على محور  حسيكو‬_كفردلبة ، هذا واستهدفوا نقاط تمركز عناصر الأسد في منطقة جب الأحمر بقذائف المدفعية

في حلب الشهباء   دك الثوار معاقل قوات الأسد في كلية المدفعية بالراموسة ومعمل الإسمنت في الشيخ سعيد بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة  هذا ودارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي جمعية الزهراء , وكانت قوات الأسد قد شنت هجوما عنيفا على منطقة جبل عزان بالريف الجنوبي بمساندة الطيران الروسي، وسيطرت نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة على عدة نقاط ومواقع، و لكن سرعان من استعاد الثوار زمام المبادرة واسترجعوا غالبية النقاط التي خسروها، حيث عادوا وفرضوا سيطرتهم على كتيبة الدبابات والمحيرة والسابقية والكسارات، وقتلوا وجرحوا عدد من قوات الأسد وأسروا عنصرا على جبهة الكسارات

ويحاول الثوار السيطرة على قرية عبطين وتلة الشهيد حيث تتسم المعارك فيهما بالكر والفر، ودك الثوار جبل عزان وأيضا قرية حدادين بقذائف الهاون، كما ويحاول الثوار التصدي لمحاولات تقدم عناصر الأسد على جبهة بلاس، في ظل وصول مؤازرات كبيرة من الثوار إلى المنطقة

وعلى جبهة مغايرة أعلن الثوار عن دك معاقل الميليشيات الشيعية في بلدتي نبل و الزهراء بصواريخ الكاتيوشا رداً على المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في ‫حلب‬ و ريفها، فيما أفاد ناشطون بتمكن قوات الأسد من السيطرة على قرية الناصرية شرقي ‏مدينة السفيرة‬ عقب اشتباكات عنيفة دارت مع عناصر تنظيم الدولة.

وعلى جبهة حماه، تمكن عناصر تنظيم الدولة من السيطرة على حاجزين لقوات الأسد بالقرب من منطقة أثريا في الريف الشرقي وقتلوا 11 عنصرا جراء ذلك، و على جبهة أخرى جرت اشتباكات عنيفة على جبهة خنيفس في الريف الجنوبي أدت لمقتل وجرح عدد من قوات الأسد، بينما ألقت مروحيات الأسد براميلها وشنت الطائرات غاراتها على أطراف قرية عرفة وما حولها بالريف الشرقي

وفي الشمال بدير الزر لا تزال الإشتباكات على أشدها في محيط المطار  العسكري بين قوات الأسد وتنظيم الدولة الذي فجر مفخخة استهدفت تحصينات قوات النظام على أسوار المطار، وسط  اشتباكات في حيي الحويقة الغربية والرشدية بين الطرفين، في حين شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على بلدتي الخريطة والشميطية وغارة على دوار المعامل.

محاولات سينمائية سورية لرصد معايشات أهلها

” بلح تعلق تحت قلعة حلب “

شبكة العاصمة اونلاين – خاص

سلسلبيل زين الدين

بعد مضي خمس سنوات على الثورة السورية رسُمت صورة ذهنية لدى العالم، أن الأرض السورية أصبحت دمارًا وصحراء قاحلة من البشر. ولكن على الرغم مما يتعرض له الشعب السُوري من جميع أطراف النزاع، إلا أن هنالك بشر لازالوا يتنفسون ويحاولون القتال لأجل العيش. خلف كل شخص هناك قصة، هم أرواح وليسوا أعداد.

بلح تعلق تحت قلعة حلب

فيلم “بلح تعلق تحت قلعة حلب” هو فيلم وثائقي للمخرج اللبناني محمد سويد يسجل فيه معايشات يومية من شوارع مدينة سورية يمزقها الرصاص والقصف والتفجير. لو تأملت في اسم الفيلم  ستعرف أنها جملة شهيرة في اللغة العربية لا يتغير لفظها ومعناها إذا ما قرئت مقلوبة من آخرها إلى أولها، فجاءت مناسبة لحال السوريين خصوصا في حلب.

الكاميرا تبدأ الرحلة مع أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري  الحر، فتنتقل معه إلى مواقع القتال وعند الطوابير الطويلة أمام المخابز وعلى الطرقات بين مواقع المعارك، وأماكن راحة المقاتلين ومواقع معالجة الجرحى.​​ يحاول الفلم تتبع الصورة للمقاتلين وحلب التاريخية، ولكن ينبش بين الجدران عن أهل حلب، يرصد نظرات الخوف والتوجس، يراقب تحركاتهم وحديثهم، يخفضون أصواتهم عند الحديث عن الثورة.

المدينة تضج بالتفاصيل التي أظهرها الفيلم، حيث صوت الأذان وخروج الناس للصلاة في وقتها، إطلاق اللحى الذي كان تقليدًا واتباعًا لسنة النبي ولكن حُرمت عليهم بسبب النظام، من الأمور اللافتة ايضاً هو طابور الخبز، من الممكن أن يقف أمامه الناس ثلاث ساعات. ويظهر الفيلم أيضَا المعايشات اليومية لأطفال سوريا حيث خلقت هذه الأزمة ثقافة خاصة على الأطفال، بحديثهم عن القنابل والقتل، وما يشاهدونه من تحولات نحو الجهاد.

نجاحات وصعوبات

تفاصيل كثيرة نجح في التقاطها ثلاثة مصورين ميدانيين هم محمود الباشا وميزر عامر ومهند النجار خلال العام 2012، تفاصيل يعود بعضها إلى وقت ما قبل الثورة بكثير، إلى ما قبل 40 عاما تقريبا، حيث يروي النجار عن والده الضابط في الجيش السوري والذي اختفى منذ كان عمره شهرا واحدا فقط لأنه كان يصلي.

وقد واجه مصورو هذا الفيلم الكثير من العوائق ، حيث صور كُل منهم جزء على انفراد دون أن يكون عملًا جماعيًا، حتى المخرج نفسه ولأول مرة ينتج فلمًا لم يستطع يكون معهم على نفس ساحة، ولم يشارك في تصويره، بسبب خطورة التجوال والتصوير حيث انها لم تكن أبدًا مهمة سهلة في ظل الأوضاع المتوترة.

وتأتي هذه التجربة السينمائية غنية بالمشاهد الجديدة التي تظهر حقائق عن سوريا المختلفة عما يظهره الإعلام من قصف ودمار وقتلى دون البحث عما خلف الجدران وما يعيشه الأحياء من السوريين. تميز الفيلم برصده لبعض الآراء ووجهات النظر التي لا تظهر للعيان بسهولة.