شبكة العاصمة اونلاين
وضعت الحكومة التركية خطة شاملة تستهدف تعليم الطلاب من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.
وقال مسؤول في وزارة التربية التركية لوكالة “الاناضول” اليوم، الثلاثاء 23 آب، إن الوزارة أرسلت خارطة الطريق إلى الولايات التركية، تتضمن خططًا شاملة حول تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الحكومية والخاصة المرتبطة بالوزارة في العام الدراسي المقبل.
وأكد المسؤول أن الوزارة تعمل على اتخاذ تدابير من أجل حصول جميع الطلاب السوريين في تركيا على التعليم الجيد، بغض النظر عن صفة إقامتهم. وفق البنود التالية:
وتهدف الوزارة منها إلى تسجيل الأطفال السوريين، الذين لم يسجلوا في مدرسة من قبل، أو تركوا مدرستهم لأسباب منها نفسية أو جسدية، أو اقتصادية، أو لظروف الحرب، وستقدم الوزارة خدمات استشارية نفسية وإرشادية لهم.
وأكدت الوزارة أنه سيتم فتح مدراس ابتدائية ضمن المخيمات، إضافة إلى إنشاء قاعات مرتبطة بأقرب مدرسة ابتدائية، وستطبق فيها مناهج الوزارة.
أما الذين يتلقون تعليمهم في مدراس تابعة للوزارة، فستطبق برامج تعليمية اختيارية بلغتهم خارج أوقات الدوام الدراسي، بهدف المحافظة على لغتهم وثقافتهم، وستتولى إحدى مديريات الوزارة، مهمة تنسيق ذلك.
الوزارة أعلنت أنها ستطبق مناهج “مبادئ الكتابة والقراءة” على الطلاب السوريين في الصف الأول، أما في الصفوف الأخرى فستتطبق مناهج مهارات اللغة التركية.
كما سيتم إقامة دورات لغة تركية للطلاب الذين مستوى لغتهم ضعيف، في القاعات الدراسية بشكل متوازن، لتحقيق اندماجهم مع أقرانهم، ولكي يتعلموا اللغة التركية بشكل عملي.
وعن الطلاب المنقطعين عن الدراسة، أفادت الوزارة أنها “ستفتح برامج ودورات تقوية في المواد التي يحتاجون إلى دعم فيها، خارج أوقات الدوام الدراسي في نهاية الأسبوع والعطلة الانتصافية والعطلة الصيفية، وذلك بهدف تحقيق انسجام مع مستواهم المرحلي”.
وشهدت المدن التركية مؤخرًا افتتاح مدارس سورية مدعومة من الأمم المتحدة والحكومة التركية، يُدرس فيها مناهج سورية معدلة، وحسب تصريحات سابقة لوزارة التعليم التركي فإن الدولة تسعى لدمج الطلاب السوريين ضمن مدارسها وفق نظام الوزارة، بدءًا من العام المقبل.
شبكة العاصمة اونلاين
كثيرة هي عمليات الاختراق على شبكات التواصل الاجتماعية سواء في موقعي “فيس بوك” و”تويتر” أو غيرهما، وتتم بعض العمليات بقصد الحصول على معلومات معينة وبعضها لأسباب مختلفة.
وتعتبر كلمات السرّ خط الدفاع الأول لحساباتنا على الإنترنت، وتحد كلمات السرّ القوية من خطر تعرض بياناتنا للاختراق.
لذلك ينبغي وضع كلمات سر قوية لجميع حساباتنا ولوضع كلمة سر قوية يقترح مشروع سلامتك المعني بتأمين الحماية الرقمية للناشطين السوريين ما يلي:
اختيار 4-5 كلمات يمكنك حفظها بسهولة على سبيل المثال: “معركة لعب برغل سفينة”. ثم نصل الكلمات ببعضها البعض، على سبيل المثال “معركةلعببرغلسفينة”.
ونكتب الكلمات بأحرف لاتينية مستبدلاً بعض الأحرف بأرقام: “ma3rakalo3bborgholsafeenah”.
ونضيف بعض الرموز الخاصة لزيادة مستوى الصعوبة مثل “#ma3rakalo3bborgholsafeenah$”.
وبذلك لديك الآن كلمة سر قوية. إذا كانت الكلمة لا تحقق المواصفات التي ذكرناها نعيد الخطوات من جديد .
أمور يجب القيام بها دائما لتكون كلمة السر قوية :
نستخدم دائماً مزيجاً من الحروف والأرقام والرموز .
يجب أن لا يقل طول كلمة السرّ عن 16 حرفاً، وكلّما طالت كلمة السرّ، كلّما كان ذلك أفضل.
أن نستخدم كلمات سر مختلفة لكل حساب.
وهناك أمور يجب اجتنابها:
لا تستخدم المعلومات الشخصية في كلمة السرّ الخاصة بنا مثل أرقام الهاتف، وتواريخ الميلاد.
لا تستخدم كلمات شائعة يمكن توقعها مثل “password”، “iloveyou”، “freedom”، “freedomsyria”.
لا تستخدم أحرف وأرقام متتالية مثل “abcd1234″، أو تسلسل لوحة المفاتيح مثل “qwertyuiop”.
لا تكرر استخدام كلمة السرّ نفسها لأكثر من حساب.
المصدر : مشروع سلامتك
شبكة العاصمة اونلاين
صرح رئيس اتحاد رجال الأعمال الأوروبي الآسيوي، فيكتور كامبلوف بأن سوريا غير قادرة على توريد إمدادات مستقرة من الفاكهة والخضار إلى السوق الروسية رغم محاولاتها لتحل بدل منتجات تركية، بحسب ما أورد موقع روسيا اليوم.
وقال كامبلوف: “في الحقيقة هل كان بإمكان المنتجات السورية أن تحل محل المنتجات التركية، هذا ليس صحيحا، كان هنالك عدة محاولات لذلك، حتى تم افتتاح بعض البيوت التجارية السورية، لكنها كانت مشاريع فاشلة، لم تفض إلى نتيجة إيجابية (شيء مفيد)”، مؤكدا بأن “الإمدادات المستقرة من شحنات الفواكه والخضار من سوريا إلى روسيا غائبة تقريبا”.
وذكر الموقع ان مصادر إعلامية كانت أفادت في مارس/آذار الماضي عن تنظيم أول شحنات من الفواكه والخضار السورية إلى روسيا التي من شأنها أن تعوض، ولو جزئيا المنتجات التركية المحظورة استيرادها إلى روسيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
شبكة العاصمة اونلاين
نشر “فيلق الرحمن” تسجيلًا مصورًا يظهر اقتحام إحدى دباباته المصفحة مناطق تابعة لنظام الاسد في حي جوبر الدمشقي.
ويوضح التسجيل قيام الفصيل بإجراء تصفيح كبير للدبابة التي بدت أنها من طراز “T72” روسية الصنع، تفاديًا لاستهدافها بالقذائف أو الصواريخ الحرارية.
وكان “الفيلق”، أطلق صباح اليوم عملية عسكرية جديدة في حي جوبر، تحت عنوان “وأنتم الأعلون”، وقال المتحدث باسم الفصيل، وائل علوان، إن المعركة “حققت ضربات مؤلمة في صفوف العدو”.
ويخضع القسم الأكبر من حي جوبر الدمشقي لسيطرة كتائب الثوار ، في حين تحتفظ قوات الأسد ببعض النقاط على أطرافه.
شبكة العاصمة اونلاين
كشف الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية (أبو يوسف المهاجر) عن اندماجٍ قريبٍ لكبرى الفصائل العاملة في الساحة السورية.
وقال “المهاجر” في تسجيل مصور نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، “هناك جلسات تحضيرية لمشاريع اندماج كبرى على مستوى الساحة السورية، تجري هذه الأيام”.
وأردف “سيكون بين كبرى فصائل الثورة السورية توحد واندماجات لتشمل أكبر الفصائل، والنتائج قريبة جداً”.
وفي مؤتمر صفحي أجراء “المهاجر قال إن غرفة عمليات جيش الفتح تستعد لإطلاق هجوم جديد خلال الساعات القادمة في ريف حلب الجنوبي، وأن هدف العمليات الجديدة هو تأمين الطريق الذي يصل أحياء حلب الشرقية بخارج المدينة.
وأكد الناطق باسم حركة أحرار الشام أن تقدم قوات (جيش الفتح) توقف في المنطقة قبل نحو 20 يوماً لصد تقدم قوات النظام التي تحاول يومياً اقتحام النقاط التي سيطر عليها الثوار لإعادة إغلاق طريق حلب، مشدداً على أنهم لم يتعرضوا لأي ضغوط من أية جهة دولية كونهم لا يتلقون أي دعم من جهة خارجية.
وقال (أبو يوسف) إن الأيام الثلاثة الماضية فقط شهدت مقتل 170 عنصراً من قوات النظام خلال محاولاتها استعادة السيطرة على المعبر الذي يصل حلب بخارجها.
https://www.youtube.com/watch?v=81IM0nU7x4M
شبكة العاصمة اونلاين
قصفت كتائب الثوار بصواريخ الغراد غرفة عمليات قوات النظام والميليشيات الموالية لها في مطار النيرب العسكري بريف حلب، أسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام وميليشياته.
كما تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام على تلة أم القرع في ريف حلب الجنوبي، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من قوات الاسد
في السياق، شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية مركزّة على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، مما تسبب بجرح عدد من المدنيين، نقلوا إلى المشافي الميدانية.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف تلة أم القرع في ريف حلب الجنوبي، وتأتي الاشتباكات في محاولة من الثوار استعادة السيطرة على التلة الاستراتيجية.
شبكة العاصمة اونلاين
نفت الحكومة المصرية الأنباء التي تحدثت عن منح السوريين تأشيرة دخول إلى البلاد، لأغراض سياحية لمدة شهر واحد.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” السورية عن مصدر في وزارة الخارجية المصرية أن كل ما أشيع عن منح السوريين تأشيرة دخول إلى البلاد، لأغراض سياحية لمدة شهر واحد، هو غير صحيح.
وعن سبب رفض منح التأشيرة للسوريين، أكد المصدر المصري أن الرفض قد يكون بسبب الشخص نفسه وليس كل المتقدمين، موضحاً الأمر يعود إلى أسباب أمنية، مؤكداً أن أي شخص يمكنه التقدم للحصول على التأشيرة من مقر بعثات جمهورية مصر في دول العالم.
يشار أن مواقع اخبارية ومن بينها شبكة العاصمة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن سماح السلطات المصرية بمنح المواطنين السوريين والعراقيين تأشيرة دخول، لأغراض السياحة لمدة شهر، دون موافقة أمنية وغير قابلة للتجديد بعد تحديد شروط معينة.
شبكة العاصمة اونلاين
نشرت مواقع إلكترونية عربية عدة في أوروبا، ووكالة “فلسطين حرة” للأنباء أن السلطات المصرية سمحت بمنح المواطنين السوريين والعراقيين تأشيرة دخول لأغراض السياحة لمدة شهر بدون موافقة أمنية وغير قابلة للتجديد وفقاً للشروط التالية:
1 ـ أن يكون المواطن السوري أو العراقي يحمل إقامة دولة من دول الاتحاد الاوروبي أو دول الخليج العربي.
2 ـ أن يكون المواطن العراقي قادم من دولته مباشرة أو الدولة المقيم فيها ويحمل إقامتها إلى الأراضي المصرية.
3 ـ أن يكون المواطن السوري قادم من دولة مقيم بها إقامة دائمة (دول الخليج والاتحاد الأوروبي) وليس قادماً من سورية.
4 ـ من يحمل إقامة دول الاتحاد الأوروبي عليه استخدام جواز السفر الأجنبي الذي يتم منحه للمقيمين بأوروبا لأغراض اللجوء.
5 ـ أن يكون طلب التأشيرة والدخول للأراضي المصرية عبر أحد مكاتب السفر السياحية المعتمدة، وضمن مجموعات سياحية (جروب سياحي).
6 ـ سيتم حجز جواز السفر الأجنبي أو الوطني للمواطن العراقي أو السوري بالمطار من قبل سلطات ميناء القاهرة الدولي، وإعادة الجواز عند المغادرة.
7 ـ المعلومات أعلاه تتعلق فقط لطلبات الفيزا لأغراض السياحة الجماعية (ولا تحتاج لموافقات أمنية) وتعتمد بنظام المجموعات السياحية المعتمدة من مكاتب السفر السياحية ويتم إصدارها خلال 3 أيام إلى أسبوع عمل.
8 ـ وغير ذلك من تأشيرات سياحية فردية أو تأشيرات زيارة للأراضي المصرية لأغراض أخرى تجارية أو دراسية أو زيارة أقارب يطبق عليها شروط الموافقات الأمنية من السلطات الأمنية المصرية (الامن الوطني) والتي تحتاج تطبيق شروط خاصة وفترة انتظار تمتد من شهر إلى ثلاث شهور للحصول على الرد.
9 ـ يتم طلب التأشيرات من مكاتب السفر المعتمدة رسمياً بجمهورية مصر العربية أو وكلائها أو شركائها بالدولة التي سيسافر منها طالب التأشيرة.
10 ـ يمكن للمقيمين من الجنسيات العربية بالسويد وألمانيا ودول أوروبا الغربية،
ويحملون إقامة دائمية وجواز سفر سويدي للاجئين التقدم بطلب لأحد المكاتب السويدية أو الأوروبية السياحية التي تنظم رحلات سياحية لمصر للحصول على هذا العرض. أو مراسلة شركات السياحة الكبرى المعتمدة بمصر عن طريق أقارب أو معارف بمصر لحجز رحلة سياحية وإنهاء الإجراءات من الشركة السياحية.
وبحسب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية، أن القرار جاء بعد مطالبة من المجموعات السياحية لتنشيط السياحة العربية المقيمة بدول أوروبية لتشجيع السياحة المصرية التي تعاني من انخفاض حاد بالسياحة، بجانب حاجة الاقتصاد المصري إلى المزيد من العملات الصعبة لمواجهة النقص الحاد بالعملة الأجنبية.
المصدر: وكالة فلسطين حرة
شبكة العاصمة اونلاين
اطلق عدد من الناشطين والمنظمات السورية التي تعمل في مجال التوثيق والعدالة وحقوق الإنسان حملة بعنوان “سوريا بلا ألغام” Syria_with_NO_MINES)) تهدف إلى توعية المجتمعات السورية من أخطار الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب (شرك خداعي أو قنابل مرتجلة الصنع).
وأشار بيان للحملة التي تنطلق من مدينة “منبج” وريفها إلى أن هذه المدينة تشهد أوضاعا إنسانية مأساوية، مؤكدا حدوث خسائر بشرية يومية نتيجة مخلفات الحرب والألغام المزروعة في تلك المدينة وريفها.
وحسب مصادر خاصّة للحملة فقد تمت إزالة آلاف الألغام حتى الآن ومازال هنالك الآلاف من الألغام المزروعة في مدينة “منبج” وريفها.
وأكد البيان نقلاً عن المعهد السوري للعدالة وفاة أكثر من 104 أشخاص نتيجة انفجار ألغام في السكان المدنيين، هذا عدا عن عشرات الإصابات وحالات البتر.
وأهاب القائمون على الحملة بجميع الهيئات الإعلامية والفعاليات المدنية في مدينة “منبج” وريفها دعم الحملة وإيصال صوتها لجميع المعنيين، وخاصة المدنيين على أمل الحفاظ على أرواح السكان وتنظيف المدينة وريفها من جميع الألغام ومخلفات الحرب.
كما طالبت الحملة في بيانها من المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية وهيئات الأمم المتحدة التدخل الفوري من أجل وضع حد لهذه المعاناة اليومية والتي تهدد حياة عشرات آلاف المدنيين في سوريا.
وكان “المعهد السوري للعدالة” قد وثّق في تقرير له أعداد ضحايا الألغام في “منبج” منذ بدء الحملة العسكرية لميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” على المدينة الواقعة شرقي حلب، حتى تاريخ 18 آب/ أغسطس 2016.
وكشف أن من بين 678 شخصا قضوا على أيدي التحالف الدولي وميليشيات “سوريا الديمقراطية” وتنظيم “الدولة”، قضى 222 على أيدي التنظيم، جرَّاء عمليات القصف والإعدام الميداني والموت بالألغام المتفجِّرة.
المصدر : زمان الوصل
شبكة العاصمة اونلاين
يثير سجن صيدنايا الأكثر شهرة في سوريا جدلا صحفيا كبيرا. حيث يعتبر هذا السجن بمثابة منزل التعذيب الجهنمي لقوات النظام.
يروي أحد سجناء هذا السجن الوحشي حيثيات تعذيبه هناك. حيث يتذكر سامر الأحمد حجم فتحة صغيرة بالقرب من أسفل باب زنزانته لأنه اضطر لوضع رأسه هناك. ثم يقوم حراس السجن بالضغط على حنجرته على حافة، والقفز على رأسه بكل ثقلهم، حتى يبدأ الدم بالتدفق على الأرضية.
وتعتبر هذه الطريقة إحدى الأساليب العديدة للتعذيب المستخدمة في سجن صيدنايا العسكري، أحد سجون سوريا سيئة السمعة، الذي يجلب اهتمام منظمة العفو الدولية، ويروي أحلك قصص نظام الأسد الوحشي.
يعتبر هذا السجن بقعة سوداء في مجال حقوق الإنسان، الذي تسلط عليه حراسة مشددة ليكون دائما خارج الحدود المسموح بها للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة. ويقع هذا السجن على بعد 25 كيلومتر شمال دمشق، بالقرب من دير صيدنايا القديمة، حيث كان المسيحيون والمسلمون يصلون معا لعدة قرون. ويعتبر هذا السجن بقعة غامضة على وجه الأرض، لا أحد يعرف ما يحصل داخله، حتى الآن.
تم مؤخرا إصدار تقرير جديد، يكشف أن قرابة 17723 شخصا توفوا في سجون سوريا، منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2011، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية وكلية جولد سميث، جامعة لندن.
وفي هذا السياق، قال مدير هندسة الطب الشرعي، إيال وايزمان، إن هذا المبنى ليس مساحة مخصصة لسجن ومراقبة وتعذيب السجناء فقط، ولكن هو، في حد ذاته، أداة معمارية صممت للتعذيب.
ويهدف عمل وايزمان لتسليط الضوء على “بنية الحقيقة العامة لهذا السجن”. كما تناول في أبحاثه كل استراتيجيات قوة الدفاع الإسرائيلية في فلسطين وضربات الطائرات بدون طيار، إلى جانب رسم الخرائط في أفغانستان وتضاريس الإبادة الجماعية في غابات غواتيمالا.
ويعمل وايزمان مع فريق عمل فريد من نوعه في مجال “هندسة الطب الشرعي”، وذلك باستخدام أدوات مصممة لبناء الأدلة الدامغة المستخدمة في كل تحقيقات الأمم المتحدة والمحاكمات في المحكمة الجنائية الدولية.
أما بالنسبة لمنظمة العفو الدولية، فقد بدأ فريق عملها بإجراء مقابلات مكثفة مع معتقلين سابقين فروا من سجن صيدنايا، عبر الحدود إلى تركيا، وذلك من أجل أخذ صورة مفصّلة عن هندسة هذا السجن.
وأضاف وايزمان، واصفا كيف يمكن لمهندس معماري عربي بناء نموذج رقمي على الشاشة من خلال وصف معتقلين لذكريات وأحداث معينة، “إن السجناء كانوا يعيشون في بيئة افتراضية من زنازينهم، وكانوا شهود عيان فيها، حيث يمكنهم تذكّر ومضات من الأحداث، على الرغم من العنف والأذى الذي تعرضوا له في ذلك المكان”.
ويبقى السجناء في ذلك السجن معصوبي الأعين باستمرار أو يجبرون على الركوع وتغطية عيونهم عند دخول الحراس لزنازينهم، بحيث يصبح الصوت بالمعنى الرئيسي هو الطريقة المثلى للتنقل وقياس بيئتهم وبالتالي تصبح هذه الشهادات واحدة من الأدوات الرئيسية لفريق الطب الشرعي لبناء تخطيط معماري عن هذا السجن.
وباستخدام تقنية “تمييز الصدى”، كان الفنان سليم لورنس أبو حمدان قادرا على تحديد حجم الزنزانات، السلالم والممرات وذلك من خلال إصدار أصوات مشابهة ومطالبته بتحديد طبيعة المكان الذي كان فيه في السجن.
وفي هذا السياق، قال أبو حمدان، “كانت أصوات الضرب تضيء المساحات من حوله مثل السونار”. وأضاف “إن السجن في حقيقة الأمر هو غرفة صدى، فعندما يتعرض شخص واحد للتعذيب، كان ذلك بمثابة تعذيب لجميع المسجونين وذلك لأن الصوت يوزع في جميع أنحاء المكان، من خلال فتحات التهوئة وأنابيب المياه”.
وأضاف، أصبحت “أذن الشاهد”، بالنسبة لنا شهادة حاسمة، حيث يصبح للصوت دور هام في وصف ما حدث. فعلى الرغم من عدم رؤية بعض الوقائع، تصل التسريبات الصوتية إلى فضاءات الآخرين.
ويتمكّن المحرومون من نعمة البصر لأشهر ولسنوات في سجن صيدنايا من تطوير حاسة سمع حادة، حيث يصبحون قادرين على التعرف على أصوات مختلفة من الأحزمة، والكابلات الكهربائية أو العصي على اللحم والتفريق بين ضربات اللكم والركل والضرب بين جدران ذلك السجن.
وفي هذا السياق، قال معتقل سابق في صيدنايا، سالم عثمان، خلال مقابلة مصورة، “تحاول وأنت داخل جدران ذلك السجن بناء صورة استنادا على ما تسمعه، بحيث يمكنك التعرف على هوية الشخص من خلال صوت خطاه. ويمكننا معرفة أوقات الطعام من خلال أصوات الأوعية. أما إذا سمعت صراخ، فاعلم أن هناك معتقلين جدد وصلوا إلى السجن. وعندما لا يكون هناك صراخ، نعلم أنهم اعتادوا على صيدنايا”.
روى جمال عبده، وهو معتقل آخر، تفاصيل حفلة الترحيب المرعبة التي تنتظر القادمين الجدد لهذا السجن، قائلا، “يضرب السجناء بقضبان معدنية وكابلات من قبل ما يسمى بفرقة “التفتيش الأمني”، ثم يتم إخضاع النساء على وجه الخصوص للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل الحراس”، وأضاف “بينما كنا ننتظر دورنا، كنا نسمع أصوات الضرب وصوت سقوط السجناء من الشاحنات وصراخ السجناء والحراس في نفس الوقت”.
وقد قضى عبده وأحمد الأشهر الخمسة الأولى في زنزانة السجن الانفرادي البارد الذي يوجد في الطابق الأرضي، التي تكون مصممة لشخص واحد ولكنها تستخدم لاستيعاب ما يصل إلى 15 شخصا في وقت واحد، ويجبرون على تناوب الجلوس في غرفة ضيقة. كما ذكر أحمد أنه عند انقطاع المياه كانوا يُجبرون على الشرب من ماء المرحاض، مما يتسبب في نوبات هلوسة وهستيريا عند سماع صوت المياه في الأنابيب.
ويشير وايزمان، إن هذه التحقيقات ليست فقط أداة للحث على معرفة المزيد من الشهادات، لكن تهدف إلى منع انخراط الأسد في أي اتفاق سلام في المستقبل. كما تدعو منظمة العفو الدولية القراء لإرسال رسالة إلى روسيا والولايات المتحدة لاستخدام نفوذها العالمي لضمان السماح للمراقبين المستقلين في التحقيق في أوضاع سجون التعذيب في سوريا.
وفي هذا الصدد، يقول فيليب لوثر من منظمة العفو الدولية، “استخدمت روسيا حق الفيتو لعدة سنوات في الأمم المتحدة لحماية حليفتها سوريا ولمنع مرتكبي الجرائم من مواجهة العدالة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية”، ويجب أن تتوقف هذه الخيانة المخزية للبشرية أمام هذه المعاناة الجماعية حالا.
وقد أفاد مسجون آخر يدعى دياب سيريا، كان معتقلا في سجن صيدنايا من سنة 2006 إلى سنة 2011، “إن إعادة إعمار هذا السجن، هي بمثابة تذكير دائم بتلك المرحلة”، وأضاف: “لقد فقدت هناك خمس سنوات من حياتي، وأريد فقط أن تعرف الأجيال القادمة هذا المكان الرهيب حيث تعرضنا للتعذيب دون رحمة. كما أريد أن يعرف العالم أنه أسوأ مكان على وجه الأرض”.
أوليفر واينرايت– الغارديان: ترجمة نون بوست