شبكة العاصمة اونلاين
غالبية اللاجئين تصل حاليا إلى أوروبا عبر طريق البلقان. لكن عددا متزايدا من دول الاتحاد الأوروبي يريد تقنين تدفق اللاجئين أو ايقافه ، فيما تركز دول طريق البلقان على إغلاق الحدود، وهي المجر وتشيكيا وبولندا وسلوفاكيا، التي تريد إغلاق الحدود بين اليونان ودول البلقان.
ورغم البرد والبحر الهائج، فإن نحو 80 ألف شخص عبروا هذه السنة من تركيا إلى الجزر اليونانية. ومع حلول فصل الربيع قد يرتفع هذا العدد مجددا.
فإلى أين سيتوجهون في حال أقدمت مقدونيا على إغلاق حدودها الجنوبية، وبالتالي وقف استخدام الطريق الذي يسلكه غالبية اللاجئين؟
الطريق الرئيسي عبر مقدونيا
تعمل مقدونيا حاليا على إنجاز سياجها الحدودي مع اليونان الذي يرتفع نحو 2،5 متر، وهو عبارة عن هدية من المجر التي لها تجربة طويلة مع الأسيجة. ويعول المسئولون على الطبيعة الوعرة من الجبال والأنهار، التي تصعب عملية عبور الحدود المراقبة من قبل دوريات مشتركة بين الدول الواقعة على طريق البلقان مع زملائهم من مقدونيا. ومنذ نوفمبر لا يُسمح على هذه الطريق فقط للاجئين من سوريا والعراق لأنهم يعتبرون هاربين من الحرب. ولم يعد يُسمح حتى للأفغان بعبور الحدود المقدونية.
الا ان مقدونيا لا تسمح إلا بمرور 2000 شخص يوميا. وسياسة التذبذب المنتهجة منذ يناير الماضي في التعامل مع سيل اللاجئين تعلل في الغالب بالقدرات الاستيعابية المحدودة” لبلدان مثل صربيا وكرواتيا وسلوفينيا.
الطريق عبر بلغاريا
نحو 9 في المائة من مجموع العابرين الى صربيا لم يأتوا الصيف الماضي من مقدونيا بل من بلغاريا. وهذا ما كشفت عنه صحيفة صربية استنادا إلى مركز الإغاثة لطالبي اللجوء،وهذا سيعني حسب التقديرات أن عشرات الآلاف وصلوا أوروبا الغربية عبر بلغاريا، لكن العارفين بالطريق يقولون بأنها صعبة، إذ يتم الحديث عن العنف الذي تستخدمه الشرطة البلغارية ضد اللاجئين،
طريق شرق البلقان
رومانيا سجلت إلى حد الآن عبور عدد أقل من اللاجئين مقارنة مع جيرانها، لكن المهاجرين دخلوها بصفة غير شرعية. ففي يناير الماضي تم اعتقال 60 شخصا من باكستان والعراق والمغرب وأفغانستان والصومال عندما حاولوا العبور انطلاقا من صربيا. ومنذ يونيو الماضي ألقي القبض على مئات المهاجرين الذين حاولوا العبور من بلغاريا عبر الجسرين الكبيرين على نهر الدانوب، وفي قليل من الأحيان على متن قوارب. وفي عام 2014 سُجلت محاولتان للعبور مباشرة من تركيا عبر البحر الأسود إلى رومانيا.
وفي الآونة الأخيرة تكشف السلطات عن وصول عدد متزايد من اللاجئين الذين يسلكون الطريق عبر أوكرانيا ومولدافيا، غالبيتهم من الأفغان الذين يختارون آسيا الوسطى كمعبر.
طريق المجر
والمرحلة المقبلة أمام المهاجرين هي المجر، غير أن هذه الأخيرة تريد إغلاق الطريق، وأعلنت مرارا عزمها تشييد سياج على الحدود مع رومانيا التي تمتد على طول 443 كيلومترا، وهي مساحة أطول من مساحة حدودها المغلقة مع صربيا وكرواتيا.
طريق الأدرياتيكي
طرق جديدة عبر ألبانيا فُتحت. من هناك يتوقع المرور عبر الجبل الأسود وكرواتيا، هذا ما نريد منعه”، هذا ما قاله في نهاية يناير الماضي وزير الداخلية الكرواتي الذي تنحى من منصبه وكان الشخصية الأولى التي أثارت رسميا طريق الأدرياتيكي. ولكن إلى حد الآن لم يختر أحد هذه الطريق. وهذا ما أكده في نهاية الأسبوع رئيس حكومة الجبل الأسود.
الطريق عبر كوسوفو
وفي حال اضطر اللاجئون إلى المرور بجانب مقدونيا، فإن الطريق عبر ألبانيا وكوسوفو في اتجاه صربيا سيكون واردا، لأن صربيا لا تعترف إلى حد الآن باستقلال كوسوفو المعلن قبل ثماني سنوات. ولهذا السبب سيكون من الصعب على النخبة السياسية الصربية فرض رقابة على الحدود مع المحافظة الجنوبية السابقة، لأنهم يزعمون بأنها ليست منطقة حدودية، بل فقط خط إداري. لكن الخبراء يستبعدون استخدام هذه الطريق.