شبكة العاصمة اونلاين
على عكس آلاف اللاجئين الذين تسارع خطاهم الزمن للوصول إلى أوروبا، يشق لاجئ سوري طريقه من بينهم عائداً من ألمانيا بخيبة أمل وحلم لم يكتمل.
تحمل هذا الشاب عناء العودة من ألمانيا ليعبر الطريق ذاته بكل ما يحمل من صعوبات ومخاطر التي عبرها خلال ذهابه.
وروى “محمود.ك” لقنوات إعلامية أنه ذهب من تركيا عبر البحر نهاية العام الماضي، ووصل إلى اليونان ومن ثم عبر عدة دول إلى أن وصل إلى ألمانيا. قدَّم أوراق اللجوء، وانتظر تسعة أشهر دون أن يتم الرد على طلبه بالقبول أو الرفض. استعان بمحامين وناشطين، وأضرب أياما عن الطعام احتجاجا على عدم الرد على طلبه، ولكنه قرر أخيراً العودة بعد أن شعر بخيبة الأمل.
وأشار إلى أن السلطات الألمانية لم تبلِّغه لماذا تأخر طلبه أو إذا ما سيتم تأخيره أكثر، لذلك قرر العودة.
على السكة ذاتها، حمل في رحلة الذهاب أملا وفي رحلة العودة قهرا وألما، ولم تخف دموعه شعوره باليأس بعد أن عبر البر والبحر ووصل، ولكنه لم يتمكن بعد كل ذلك من لمّ شمل عائلته التي لا تزال في سوريا، والبحث لهم عن مكان آمن.
وأخيراً، قال محمود أنه لم يتوقع أن تكون الإجراءات في أوروبا بهذه الصعوبة والقسوة.
المصدر: العربية الحدث