شبكة العاصمة اونلاين
قررت المملكة المغربية عدم تنظيم الدورة العادية للقمة العربية التي كانت مرتقبة بمدينة مراكش، وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، أبلغ وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، الأمين العام لجامعة الدول العربية “قرار المغرب بإرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية”.
وأفاد البلاغ أنه تم اتخاذ هذا القرار طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وبعد تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وبضرورة الحفاظ على مصداقيته.
وأضاف المصدر ذاته أنه “نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”، مبرزا أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.
وسجل البلاغ أنه “أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.
وأكد أن “العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة”.
وأوضح المصدر أن موريق استضافة القمة العربية عام 2017 حسب الترتيب الأبجدي بعد المغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر رسمي موريتاني قوله إن موريتانيا أبلغت الجامعة العربية رسميا عبر القنوات الدبلوماسية عن استعدادها لاستضافة القمة العربيةالـ27، التي كان من المقرر عقدها في المغرب، على أن يحدد موعدها بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
جدير بالذكر أن القمة العربية الدورية، التي يحضرها الملوك والرؤساء العرب، تعقد في مارس من كل عام، إذ عقدت القمة الأخيرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، يوم 26 من الشهر نفسه من السنة الماضية.