شبكة العاصمة اونلاين – رأي – فيسبوك
Yahya Bedir
قد يسال البعض ما معنى تحديد 2023 للمشروع التركي هدف 2023 ؟
في عام 2023 تنتهي مدة اتفاقية لوزان التي رسمت حدود الجمهورية التركية والتي تعهدت فيها الدول الموقعة على الاتفاقية بالالتزام بهذه الحدود
وبعد انتهاء المدة ينتهي التزام تلك الدول الموقعة ويتوجب على تركيا ان تملك ما يكفي من القوة لحماية حدودها البحرية والبرية
وقد ظهرت من الان مخاطر جدية لتقسيم تركيا وذلك من خلال تعاطف الغرب مع الانفصاليين الاكراد لتقسيم تركيا الحالية
وتفهم البعض الاخر لضم الشريط الضيق جدا المتبقي كممر للارض الاذرية ( نخشيوان ) والمنفصلة بريا عن اذربيجان والموصولة حاليا من خلال هذا الشريط مع تركيا وبعد ضم هذا الشريط الى ارمينيا سوف تتواصل حدود ارمينيا مع ايران لان هذا الشريط يقع بين ارمينيا وايران وبالتالي يتم احكام الحصار على هذا الاقليم تمهيدا لضمه الى ارمينيا
كما يمكن التعاطف مع ارمينيا لضم مناطق من تركيا اليها مثل اغري ومنطقة (وان)
ومن الممكن التعاطف مع اليونان لتحويل بحر ايجة الى بحيرة يونانية خالية من السيطرة التركية وذلك للضغط على تركيا في مسالة السيطرة على ممر البوسفور وهذا مطلب روسي ( اذا سيطرت تركيا على البوسفور وغاليبولو قرب جنق قلعة فيجب ان تسيطر اليونان على باقي الطريق ) كنوع من التوازن الاستراتيجي
ولا يمكن لتركيا الا ان تحقق برنامج هدف 2023 الذي يضمن لها امنها
ولا يمكن ان تقدم المصلحة السورية على مصلحة ارضها وشعبها
يتوجب علينا نحن السوريون ان نفهم هذه الحقائق المهمة ونرسم سياستنا وفق هذه التعقيدات الدولية الكبيرة وبعيدا عن العواطف والشعارات البراقة