حكاية ظلم زوج لزوجته
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ريم الدمشقي
ذاك الفارس الذي حلمت به قادم على حصان أبيض لتكون أميرته المعزوزة، تحول لوحش كاسر بعد الزواج..
“و.ك” صبية في الثلاثينات من العمر، بدأت حديثها لشبكة العاصمة أونلاين، بحديث النبي عليه الصلاة و السلام يوم أن قال: “رفقاَ،رفقاَ بالقواير”، وتابعت، لطالما خاطبته وناديته بخطاب نبينا الكريم، لكن كان الأمر أسوء في كل مرة..
في بداية حديثها ذرفت دمعة على وجنتيها كادت أن تحرقها، متنهدة تنهيدة هزت كيانها، قائلة: أضعت
(20)عام من حياتي على رجل لا يستحق أن يتزوج بدابة.
تابعت حديثها: زوجي أكبر مني بـ (11)سنة صرلنا مع بعض (20)سنة، عندي خمس أبناء منه ..
سكتت برهةَ ثم قالت: زوجي من قبل الثورة بيشتغل بالديكورات بس شغله متقطع بيشتغل عشر أيام وبيقعد شهرين وثلاثة، وأكثر كمان، كان يجيه فرص شغل كتير بس هو يرفض على الرغم من سوء وضعنا المادي لأبعد الحدود..
الحلم رز والحقيقة سلطة بصل:
بعينين مليئتان بالدمع أكملت(و.ك) والله كنا نشتهي الأكل، وياما صاير معي ومع ولادي تشنجات بالمعدة من الجوع، وكنا بوقت الغدا نوقف على شباك البيت نشم ريحة الأكل من عند الجيران، و أقعد أدعي أنا وولادي يا رب يبعتولنا سكبة، والله اليوم يلي بناكل فيه طبخ فرحتنا ما بنعطيها لحدا، وفوق هاد ولادي كل شي ناقصهم، أنا مو مهم ألبس جديد المهم ولادي..
بغصة و حرقة تسرد قائلة: دمر كل شي حلو جواتي، فوق الفقر يلي سببو جوزي كمان عصبية و بهادل و ضرب، أهلي كانوا يدعموني و يبعتولي مصروف أحياناَ بس دغري ياخدهم مني و يروح يتبعزق فيهم على كيفو..
وأردفت لما صارت الثورة، أختي بقطر خصصتلي راتب شهري طبعاَ جوزي بوقت يلي ما كان في شي ما كان يرضى يشتغل فكيف وقت الحرب؟!
طرد من المنزل تحت قذائف الأسد و سكاكين إيران:
تأزم الوضع بمنطقتنا كنت ساكنة بالغوطة الشرقية في 2013، و قررنا نسافر لكن قبل السفر كان في قصف وايرانيين عم يذبحوا بالسكاكين قريب من بيتي، من لا شيئ صار يختلق مشاكل و صار يبهدلني و يسبني، كنت قاعدة على الكرسي، رفس الكرسي برجله ووقعني و صار يضربني بإيدو، ورجله و بالقشاط حتى جسمي صار بالألوان، والقصف متل المطر بعد ما خلص ضربي صار يقلعني برا البيت، و يشدني من أيدي وأنا حالتي حالة من البكى والوجع يلي سببلي اياه بضربوا وخوفي من إذا طلعت انذبح بالسكين، بكى ولادي و ترجاية أبوهن مشان يخليني بعمري مارح أنساه..
عندما يًفقد الضمير فترحموا على الانسانية:
تنهدت و تسابقت دموعها على خدها، قائلة: إنسان ما عندو إحساس ولا ضمير بعد ما سافرنا صار أسوء بمية مرة عن لما كنا بسوريا، تخانقنا أنا وإياه مرة، فاتهمني بسرقة (25)ألف جنيه و كان بده يسجني، بهي اللحظة حسيت حالي متأسفة على عمري معه..
كبل رباعي تربية جديدة للأبناء:
يا ريت الأمر وقف عندي حتى ولادو معاملتوا إلهن كأنهم أعدائه، تركهم من المدرسة للشباب مشان يشتغلوا و هوو داير من جمعية خيرية لجمعية، و إذا غلط ولد أو بنت غلط صغير ما بيضربهم إلا بالكبل الرباعي ليطلع اللحم والدم..
أنهت(و.ك) حديثها “للعاصمة أونلاين” مجهشة بالبكاء، بكرهوا لزوجي ما بطيقوا و يا رب تتغير ظروفي لأخلص منو، والحمد لله الله عوضني بصبري بولادي، كتير بارين فيني، ويلي بيجيها عريس نصيحة لا تاخدو لجمالوا خديه لأخلاقه و دينه.
ليبقى السؤال هل وَرثَ نظام الأسد فروع جوية في منازل السوريين؟