تحدث وفد قوى الثورة العسكري المعارض عن تطور وصفه بـ “الإيجابي”، بخصوص ملف المعتقلين في أستانة.
وقال العقيد أحمد عثمان، عضو الوفد المفاوض في العاصمة الكازخية، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الجمعة 22 كانون الأول، إن الوفد لمس جهودًا مكثفة من قبل الوفد التركي، للضغط على الروس في الملف.
ولم يصدر تصريح رسمي عن الدول الضامنة للمحادثات، تركيا وروسيا وإيران، حول التوصل إلى نتيجة بخصوص الملف، حتى ساعة إعداد الخبر.
وكان العميد الركن أحمد بري، الرئيس السابق لوفد المعارضة إلى أستانة، رد في حديثٍ إلى عنب بلدي، على اتهام الوفد بإهمال ملف المعتقلين.
وأكد خلال النسخة السادسة من المحادثات أن “النظام حاول عرقلة الملف وتحييده، ما أجل البت فيه إلى الجولة السابعة”، التي لم تسفر عن أي نتيجة بخصوصه.
ووفق بري فإن المعارضة اتفقت سابقًا مع الأمم المتحدة وروسيا، على منحهما خريطة للسجون، “ولكن بعد تشكيل لجنة حقيقية كي لا يستغلها النظام وينقل المعتقلين”، مؤكدًا رفض تسليم قوائم بأسمائهم “خوفًا من تصفية النظام لهم”.
أما اليوم، فقال عثمان إن “الوفدين التركي والروسي توصلا إلى نتيجة ايجابية ننتظر ترجمتها في الساعات المقبلة بخصوص قضية المعتقلين”.
إلا أن المعارضة لم تتطلع على النتيجة حتى الساعة، وفق عثمان.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال قبل أيام إن ملف المعتقلين سيعود للبحث في جولة المحادثات الحالية.
وأضاف أن لهذا الملف أهمية كبيرة لدى المعارضة، فهم يتحدثون عن قوائم بعشرات آلاف المعتقلين، وكذلك الأمر لدى النظام، بحسب تعبيره.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكثر من 106 آلاف معتقل ومختفٍ قسريًا في سوريا، يعتبر النظام السوري مسؤولًا عن توقيف 87% منهم.