شبكة العاصمة اونلاين
بعد أن نشر ناشطون صوراً لخراطيم ألقتها طائرات النظام على الأحياء السكنية في حلب كثرت التساؤلات عن هذا السلاح ولماذا يلجأ إليه النظام، وما مدى الأضرار التي من الممكن أن يلحقها بالمدنيين.
نظام الاسد استخدم سلاح الخراطيم في ريف حمص الشمالي منذ شهر تقريباً حيث أطلقت قوات النظام من داخل الفرقة 26 غرب تيرمعلة خراطيم من منصات إطلاق تقليدية استهدفت قرى الدار الكبيرة وتيرمعلة.
وتربط هذذه الخراطيم بمدافع هاون أو صواريخ قصيرة المدى وتطلق نحو الهدف، وهي تتسبب بدمار واسع، لأن طولها يصل إلى 100 متر، حيث تمتد على طول شارع كامل، وإذا سقطت فيه بشكل طولي تكون أضرارها كبيرة على المدنيين أكثر من قدرتها على تدمير البنية التحتية.
أما إذا سقطت في مكان واحد ككتلة واحدة فيكون تدميرها أكثر قوة، وتسبب بخسائر مادية وبشرية أكبر.
وبحسب الناشطين فإن من يطلق هذا السلاح هم الشبيحة داخل القطع العسكرية لأنه سلاح غير تقليدي لا يصنع في معامل دفاع النظام.
هذا السلاح لازال قيد التجريب نظراً لاستعماله القليل وبأساليب إطلاق مختلفة إلا أنه ليس آمناً بنسبة للشبيحة فأثناء إطلاق الخراطيم على الدار الكبيرة وتيرمعلة سمع دوي انفجار داخل الفرقة 26 التي أطلقت منها الخراطيم.
حيث انفجرت أحد هذه الخراطيم أثناء الإطلاق وتسبب بقتل وجرح 7 من شبيحة الأسد داخل الفرقة 26.
وتسمى هذه الخراطيم بالحشوة الثعبانية أو 77 وتستخدم لفتح الثغرات في حقول الألغام ولخرق المناطق المحصنة، وتطلق من دبابة خاصة بها، وهي صناعة روسية ويعتبر هذا السلاح من ملاك الفوج 166 هندسة التابع لقوات النظام.
وكانت صفحات موالية للنظام قد تحدثت عن استخدام جيش النظام لهذه الخراطيم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث نشرت صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام فيديو (link is external)قالت إنه عن استخدام جيش النظام لـ “منظومة مكافحة الألغام (يو أر 77) المخصصة لإطلاق شحنات متفجرة معززة صاروخياً تستطيع تحقيق اختراقات في حقول الألغام التي يزرعها تنظيم القاعدة بطول 90 متراً وعرض 6 أمتار، وتحقق هذه المنظومة انفجارات ضخمة بإمكانها هدم وتدمير كل شيء ضمن نطاق المساحة المذكورة ويسمي هذا السلاح بالثعبان الحارق نظراً لأنه يطير في الجو ويتحرك مثل الثعبان”.
وعلى ما يبدو فإن النظام الذي استخدم البراميل في قتل المدنيين بدأ يلجأ لهذا السلاح أيضاً، في دليل على إفلاسه كما يرى ناشطون.
المصدر السورية نت