وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء طيران النظام السوري ما لا يقل عن 70 ألف برميل متفجر منذ بداية النزاع المسلح في سوريا.
وفي تقرير نشرته الشبكة اليوم، الاثنين 25 كانون الأول، قالت إن طيران النظام استخدم غازات سامة في 87 هجمة بالبراميل المتفجرة، فيما استخدم مواد حارقة في أربع هجمات على المدن السورية.
وكان النظام السوري بدأ باستخدام البراميل المتفجرة في سوريا لأول مرة عام 2012، وذلك ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، وسط تنديد المجتمع الدولي الذي عجز عن اتخاذ قرار رادع بسبب الفيتو الروسي.
ووفق الشبكة، فإن النظام السوري مازال يخرق “بشكل لا يقبل” قرار مجلس الأمن رقم 2139، مؤكدة أن “استخدام القنابل البرميلية يعزز جريمة القتل العمد على نحو ممنهج وواسع النطاق”.
وتوزع الهجوم بالبراميل المتفجرة على المحافظات السورية كما يلي: 22149 برميل على دمشق وريفها، 13436 على حلب وريفها، 9901 برميل على درعا، 8482 على حماة، 7682 على إدلب، بالإضافة إلى هجمات متفرقة استهدفت كلًا من حمص دير الزور والحسكة واللاذقية وغيرها من المدن.
ووفق الشبكة فإن تلك الهجمات تسببت بمقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف و763 مدنيًا، بينهم 1700 طفل، و1600 سيدة.
وتسببت الهجمات بالبراميل المتفجرة أيضًا بتدمير ما يزيد عن 565 مركزًا حيويًا، معظمها استهدفت مراكز طبية ومدارس وأسوق تجارية ومساجد.
وترى الشبكة أنه نظرًا لكون البرميل المتفجر سلاحًا عشوائيًا بامتياز، وله أثر تدميري هائل، فإنّ آثاره لا تتوقف عند قتل الضحايا المدنيين، بل بإرهاب الأهالي في المنطقة المستهدفة، كما أنه يرقى لأن يكون “جريمة حرب”.
وختمت تقريرها بتوصية لمجلس الأمن لضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.