خصص الاتحاد الأوروبي نحو 650 مليون يورو لتعليم الأطفال السوريين في تركيا، وذلك من إجمالي ثلاثة مليارات يورو تعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، التي تستضيف نحو 3.2 مليون سوري.
ويعد نصف اللاجئين السوريين في تركيا من القصّر، ويعتبر ضمان حصولهم على التعليم من أهم المعارك الصعبة.
واعتبر السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا، للصحفيين بمدينة غازي عنتاب أثناء الإعلان عن المساعدات التي تم توفيرها بموجب الاتفاق مع أنقرة بشأن اللاجئين، أن “احتمال فقدان جيل قد ينتهي به الأمر في الأيدي الخاطئة من التحديات الحاسمة التي لا يمكننا الفشل في مواجهتها”.
ومن بين ثلاثة مليارات يورو التي تعهد بتقديمها الاتحاد الأوروبي، وهي مليار من ميزانيته وملياران من الدول الأعضاء، تم تخصيص 2.9 مليار يورو مطلع هذا الشهر، ووقعت عقود بالفعل لتمويل 55 مشروعاً بقيمة إجمالية قدرها 1.78 مليار يورو.
وتم تخصيص مبلغ قدره 650 مليون يورو لقطاع التعليم، وذلك لإنشاء مدارس جديدة وشراء المستلزمات والمعدات الخاصة بالمعلمين، بحسب ما نقله موقع مهاجز نيوز.
ويوجد نحو 976 ألف طفل سوري في سن الدراسة في تركيا، من بينهم أكثر من 500 ألف تم إلحاقهم بالمدارس، ما يعني أن 40% منهم لا يزالون خارج النظام التعليمي.
وقال مسؤولون أوروبيون من المشاركين في إدارة المساعدات، إن “عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس يزداد عاما بعد عام، لكن نسبة غير الملتحقين بالمدارس لا تزال تشكل تحدياً غير متكافئ مع عدد السكان”.
وولد نحو 276 ألف طفل سوري في تركيا منذ عام 2011، وخلال العام الحالي بلغ بعضهم سن الالتحاق بالمدرسة.
وذكرت مصادر بوزارة التعليم التركية، أن 90% من الأطفال التحقوا بالمرحلة الابتدائية، بينما من الصعب إلحاق المراهقين بالمدارس في ظل قيام كثير منهم بالعمل بطريقة غير شرعية من أجل دعم أسرهم.
وتم توجيه نحو 300 مليون يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى وزارة التعليم للإنفاق على مشروع “بكتيس”، الذي تم تطبيقه في 23 مقاطعة تضم أكبر عدد من اللاجئين، بهدف دعم دمج الأطفال السوريين في النظام المدرسي المحلي.
واستفاد من هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 360 ألف طفل. وجرى أيضا تخصيص 315 مليون يورو من أجل إنشاء منشآت جديدة لتخفيف الضغط على النظام التعليمي، كما تم تخصيص 5.9 مليون يورو في إطار برنامج لتمكين 294 طالباً سورياً من الالتحاق بالجامعات التركية.