العاصمة اونلاين _ تقارير اذاعية
لم يكنْ ينقصُ أهالي مخيم اليرموك فوقَ الأزمةِ الإنسانيةِ التي يُعانونَها سِوى تفشّي التيفوئيد، لم يكنْ ينقصُهم فوقَ الحصارِ المفروضِ عليهم سِوى أمراضٌ تفتكُ بهم وبأولادِهم ، في ظِلِّ انعدامِ وجودِ الدواء.
لتصابَ فِرَقُ الإغاثةِ بالهلعِ بسببِ انتشارِ المرضِ بسرعةٍ كبيرة، بعدما تمكّنَ الطاقمُ الصحيُّ من الوصولِ إلى سكانٍ من المخيمِ لجأوا إلى بلدةِ يلدا المجاورةِ بحسبِ ماقاله المتحدثُ باسمِ الأونروا، سامي مشعشع.
وكالةُ الأممِ المتحدةِ لإغاثةِ وتشغيلِ اللاجئينَ الفلسطينيين الأونروا، والصليبُ الأحمرُ الدولي والمنظماتُ الطبيةُ والإنسانيةُ في العالم، حاولت ممارسةَ الضغطِ على نظامِ الأسدِ مِن أجلِ إدخالِ الأدويةِ والمستلزماتِ الطبيةِ إلى المخيم، بسببِ تدهورِ الوضعِ الصحيِّ وما يُعانيهِ المخيمُ مِن نقصٍ شديدٍ في الأدويةِ وانتشارِ العديدِ من الأمراضِ المزمنةِ ومرضِ التيفوئيد واليرقان، ولكنْ لا حياة َ لِمَن تنادي.
ليوثِّقَ المركزُ الطبيُّ في مخيمِ اليرموك إحصائياتٍ لِأشْيَعِ الأمراضِ الوبائيةِ التي شُخِّصَت خلالَ الأشهرِ الأربعةِ الأخيرة: اليرقان تسعٌ وستونَ حالة، و التيفوئيد أربعٌ وتسعونَ حالة، والالتهاباتُ التنفسيةُ العلوية مئةٌ وستونَ حالة، والالتهاباتُ الهضميةُ أربعٌ وتسعونَ حالة، والحمى المالطية خمسُ حالات.
مركزُ الإنقاذِ الطبي الجراحي هو المركزُ الوحيدُ في جنوبِ دمشقَ كلِّها، أُنشأَ حديثاً لمعالجةِ أكبرِ قدرٍ ممكنٍ من ضحايا الحصارِ المفروضِ على الجنوبِ الدمشقي، أحدُ الأطباءِ في المخيم تحدّثَ عن هذا المركز
ومن الجديرِ ذكرهُ انَّ عددَ أهالي مخيمِ اليرموك قبلَ بدءِ الثورةِ كانَ حوالي مئةٍ وستينَ ألفاً لينخفضَ إلى نحوِ ثمانيةَ عشرَ ألفاً بعدَ الاشتباكاتِ العنيفةِ انتهت بفرضِ نظامِ الأسدِ حِصاراً مُحْكَماً عليه.
https://soundcloud.com/damascus-radio/500a-1