ذكرت وسائل إعلامية لبنانية عودة عائلات سورية لاجئة في منطقة عرسال اللبنانية إلى قراها في القلمون الغربي.
وأكّد “الإعلام الحربي المركزي” لقوات الأسد اليوم، السبت 10 حزيران، إن خمسين عائلة وصلت إلى منطقة عسال الورد في القلمون الغربي قادمين من بلدة عرسال اللبنانية.
من جهتها قالت قناة “الجديد” اللبنانية إن عودة العائلات السورية كانت من خلال طريقين هما “طريق عرسال- عقبة الجرد- المعرة- عسال الورد”، و”طريق نحلة وادي الرعيان- عسال الورد”.
وتوقعت القناة عودة 500 عائلة إلى بلدة عسال الورد بعد سيطرة النظام السوري على كامل القلمون الغربي، الشهر الماضي.
وكان النظام السوري أعلن السيطرة على منطقة القلمون الغربي على الحدود اللبنانية بشكل كامل، ووصلها بمدينة الزبداني، السبت 6 أيار.
واعتبر إعلام النظام أنه “بهذه الحالة، تكون الحدود السورية- اللبنانية آمنة بخط ممتد من جهة طريق دمشق الدولي الزبداني شمالًا، إلى سرغايا ودرة والطفيل، وصولًا إلى جرود فليطة بمساحة تصل إلى 113 كيلومترًا مربعًا”.
لكن تنظيم “الدولة” و”هيئة تحرير الشام” السيطرة على الجرود الشرقية لبلدة عرسال اللبنانية، وتقع في المحور الغربي لبلدات القلمون الغربي، وتحديدًا قارة والجراجير وفليطة.
عودة العائلات يأتي بعد إعلان الأمين العام لميليشيا”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، في 13 أيار الماضي، عن بدء الحزب تفكيك مواقعه في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان.
ويقطن في المخيمات التي تنتشر بين عرسال والبقاع آلاف العائلات السورية من مختلف المناطق، في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتشديد القبضة الأمنية للجيش والقوات اللبنانية على السوريين المقيمين فيها.
كما شهدت منطقة عرسال اشتباكات خلال الأعوام الماضية بين عناصر الجيش اللبناني وفصائل مسلحة توجد فيها، بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا).