أثارت تصريحات لمسؤولين تابعين للنظام السوري، الفترة الماضية، استغراب واستنكار الكثيرين من مؤيدي النظام ومعارضيه.
أربعة تصريحات، خلال الشهرين الماضيين، لاقت موجة من الغضب تارة، ومن السخرية تارة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
الزواج الثاني
التصريح الأحدث كان للقاضي الشرعي الأول في دمشق، محمود معراوي، عندما تحدث عن ازدياد أعداد الإناث “بشكل واضح” في السنوات الخمس الأخيرة، بسبب “الحرب”، بنسبة تجاوزت 65%.
واعتبر معراوي أن الزواج الثاني هو أحد الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة “العنوسة” في المجتمع السورين، مشيرًا إلى أنه “الحل الأكثر واقعية ومنطقية” للتخلص من هذه الظاهرة.
تصريج القاضي أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين احتجاج النساء، واستهزاء الرجال، الذين أطلقوا حملة “معًا لدعم القاضي الشرعي”.
المواطن السوري يعاني البرد
رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، قال أمام مجلس الشعب، الأحد الماضي، إن “المواطن السوري عانى، ويعاني البرد ونقص الكهرباء والغلاء الكبير”.
تصريح رئيس الحكومة لاقى موجة من الاستغراب من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
وسخر متابعون بأن تصريحات خميس هو “اكتشاف عظيم” بعد سنوات من الحرب، وأن “معظم الناس لم تكن تعلم بهذ الحقيقة”.
عمل المرأة لا يليق بالمجتمع
ولم يكن اقتراح القاضي الشرعي بالزواج الثاني، التصريح الأول الذي أثار غضب الكثير من المواطنين وخاصة النساء.
بل أطلق قبل أسبوعين، تصريحًا بأن “عمل النساء في المقاهي، لا يليق بالمجتمع السوري، باعتبار أنها غير محببة في مجتمعنا”.
التصريح تعرض لانتقادات كبيرة وغضب، باعتباره إهانة للمرأة وعملها، خاصة وأنها تساعد أسرتها في ظل غلاء المواد الأساسية والخدمات.
الكهرباء للأنارة وليست للتدفئة
وزير الكهرباء، محمد زهير خربوطلي، كان له نصيب من سخرية المواطنين عقب تصريح له في، كانون الأول الماضي، بأن “الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة”.
واعتبر الوزير آنذاك أن سبب قطع الكهرباء هو استخدامها من قبل مواطنين للتدفئة، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الشبكات وانقطاعها.
ووصف ناشطون الوزير بـ”البعد عن الواقع”، وأنه يجب تأمين مستلزمات التدفئة من مازوت وغاز قبل الطلب من إلغاء التدفئة.
موجات الغضب التي ترافق تصريحات المسؤولين، تعكس حالة الغليان في داخل المواطنين السوريين وعدم رضاهم عن أداء الحكومة التي لا تتخذ أي إجراءات سوى إلقاء تصريحات.
المصدر : عنب بلدي