في أحدث تعليق رسمي تركي على الأخبار التي انتشرت مؤخراً في بعض المواقع وتقول إن تركيا تتحضر لتوسعة عملياتها العسكرية ضمن حملة درع الفرات لتشمل منطقة عفرين وإدلب قريباً؛
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن شن عملية عسكرية في سوريا أمر وارد في ظل استمرار التهديدات من خارج الحدود مستدركاً أن العملية لن تكون في القريب العاجل، وقال موضحاً: “إن عملية عسكرية كهذه خارج الحدود لا يمكن أن تتخذ دون تخطيط محكم واستشارات دولية والكثير من الإجراءات”.
ففي حديث له مع الصحفيين في طريق عودته من سنغافورة وفييتنام، قال بن علي إن تركيا لن تبادر بإطلاق عملية عسكرية خارج حدودها من فراغ.
وأضاف: “لا بد من استشارات دولية وخلفية قانونية وسبب شرعي للقيام بهكذا حملة”. موضحاً أن تركيا تتعاون حالياً مع كل من روسيا وإيران.
كما تطرق إلى إمكانية حدوث مجابهة تركية مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقال أن ليس هناك سبب يدعو لحدوث مثل ذلك إلا إذا فشلت الولايات المتحدة في الوفاء في تعهداتها فيما يتعلق بتنظيم الـ ب ي د الإرهابي وجناحه المسلح الـ ي ب ك (الذراع السورية لتنظيم بي كا كا الإرهابي).
وقال بن علي موضحاً: “لن نحصر أنفسنا فيما يقال فقط (من الولايات المتحدة). لقد اتخذنا كافة الاحتياطات”، مشيراً إلى تعهد الإدارة الأمريكية بسحب سلاح الـ ب ي د/ي ب ك بعد معركة الرقة.
وقد أوردت بعض وسائل الإعلام التركية مؤخراً أن روسيا بدأت تسحب قواتها من عفرين ممهدة الطريق لعملية تركية محتملة في المنطقة.
وتعارض تركيا قيام أي كيان انفصالي في سوريا لا سيما في الشمال، وقد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي أن بلاده لن تسمح أبداً لـب ي د/ي ب ك (ذراعي منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا) بتأسيس دولة لها في شمال سوريا.