توفيت اللاجئة السورية (خ.ز) شمال لبنان، بعد رفض مستشفىً في مدينة طرابلس استقبالها، في حادثةٍ ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، السبت أيار.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية معلومات متطابقة حول تفاصيل القصة، مشيرةً إلى أن اللاجئة توفيت بعد رفض “المستشفى الإسلامي الخيري” في طرابلس، استقبالها قبل التأكد من تغطية شركة التأمين الصحي لحالتها.
وتناقل سوريون تسجيلًا مصورًا يُظهر ما يعتقد أنه ابن اللاجئة السورية، رافضًا إدخالها إلى ثلاجة المستشفى نفسه قائلًا “هلأ بعد ما توفت بدكن تدخلوها؟”.
وسائل الإعلام نقلت عن قريب اللاجئة الشاب (ع.ع)، قوله إنها كانت مصابة بسرطان الثدي، وبحاجة لسحب مياه من بطنها، ما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ في المستشفي الذي رفض استقبالها، ظهر أمس الجمعة.
ووفق رواية الشاب فقد رفض المستشفى استقبالهم، ما دفعهم للانتظار في مدخل الطوارئ، “ورغم مطالبتنا بالدخول كان الجواب بأن المستشفى بانتظار موافقة الجهات المعنية لدخول المريضة”.
بعد انتظار أكثر من أربع ساعات، وفق الشاب، تأزمت حالة اللاجئة حتى سقطت أرضًا، وقال قريبها إن الطبيب “زعم أنها تمثل لكي تدخل المستشفى بشكل أسرع ثم فارقت الحياة”.
وللوقوف على التفاصيل من إدارة المستشفى، نقلت وسائل إعلام محلية من طرابلس، عن مسؤولة فيها قولها إن المريضة سورية الجنسية، وصلت إلى قسم الطوارئ، إلا أن الإدارة انتظرت موافقة شركة التأمين الصحي.
وبررت الإدارة أن “شركة التأمين هي المفوضة من قبل هيئات إغاثة النازحين السوريين في لبنان”، رغم أن اللاجئة تبين أنها خضعت لصور أشعة في مستشفى آخر في اليوم ذاته، وفق أقاربها.
ويعاني السوريون في لبنان من تراجع مستوى الخدمات الطبية، رغم وجود مراكز مخصصة للاجئين السوريون مدعومة من المنظمات الدولية، إلا أنها غير شاملة لكافة الاختصاصات.
بينما تبقى تكلفة اللجوء إلى المستشفيات اللبنانية الخاصة، ذات تكاليف مرتفعة يعجز أغلب اللاجئين عن تأمينها.
وتنظم بعثة الجمعية الطبية السورية الأمريكية “SAMS”، برامج طبية دورية لتوفير العلاج الطبي للسوريين في لبنان مجانًا.
إلا أن ذلك يتبع للمسجلين والحالات الأكثر خطورة، إذ غطى آخر برنامج في نيسان الماضي، عددًا قليلًا من الآلاف الذين يحتاجون رعاية صحية، وبلغ عدد المستفيدين من ألف حالة، من أصل 12 ألفًا مسجلة لدى الجمعية.