تخطط شركة “ستار تايمز” الصينية لوسائل الإعلام للعمل مع تركيا ودخول السوق التركي حسب ما أعلنه مدير التطوير الخارجي للشركة جوشوا وانغ جين يوم الثلاثاء.
وفي حديث لوكالة الأناضول قال جين: “إن تركيا دولة مهمة بالنسبة لشركتنا، وقد بدأنا بالتحدث مع المسؤولين الأتراك، كما نبحث حاليًا عن شريك استراتيجي في البلاد، وعندما تجد عملاق وسائل الإعلام شريكًا سوف تقوم بالاستثمار فورًا”.
وأشار جين إلى أن المجموعة الصينية تعتزم إحضار تقنياتها التكنولوجية الجديدة إلى تركيا، كما تنوي تصدير المسلسلات التركية إلى عدد أكبر من دول آسيا وأفريقيا، مضيفًا: “نريد أن نصل إلى عدد أكبر من الدول من خلال بث المسلسلات التركية على قنواتنا”.
وأضاف أن الشركة الصينية أقامت مركزًا للدوبلاج والترجمة عام 2011 لتوسعة عملياتها، وأن بإمكانها فعل الأمر ذاته بالنسبة للمسلسلات التلفزيونية التركية، مضيفًا أن شركته توظف مواهب صوتية من الصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا والبرتغال.
وقال جين: “لقد قمنا بدبلجة 180 مسلسل باللغات الأفريقية مثل الإنجليزية والفرنسية والسواحيلية والبرتغالية واليوروبا”، مشيرًا إلى أن شركته تنوي الاستفادة من تحسن العلاقات بين تركيا والصين ضمن إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وتسعى مبادرة الحزام والطريق إلى بناء البنية التحتية لشبكة التجارة على نمط طرق التجارة القديمة مثل طريق الحرير الذي ربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وما وراءهم، حسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الرسمية “شينخوا”.
وتعد مجموعة “ستار تايمز” الصينية نظامًا متكاملًا ذا تأثير، وهي أيضاً مزود للتكنولوجيا ومشغل للشبكات، ومنتج محتوى في صناعة البث التلفزيوني الصيني، وتقدم الشركة خدمات البنية التحتية للمحتوى لأكثر من 300 محطة راديو وتلفزيون في أفريقيا.
بدأت الشركة الصينية بتوسيع أعمالها في أفريقيا عام 2002، وأسست شركات تابعة لها تدعم تقنيات الرقمنة في أكثر من 30 دولة في القارة، بما فيهم كينيا ونيجيريا وأوغندا وموزمبيق.
ويقول مدير ستار تايمز: “لدينا ما يقرب من 4000 موظف منهم 3000 في أفريقيا، وهذا يعد إنجازًا عظيمًا، وحتى الذين لم يستطيعوا الحصول على التيار الكهربائي أصبح بإمكانهم مشاهدة التلفزيون ليلًا عبر ألواح الطاقة الشمسية التي قمنا بتركيبها في أفريقيا”.
وأضاف أن المجموعة تمتلك 38 قناة ذات قدرة إنتاجية ذاتية، كما أن لديها 7 قنوات رياضية في أفريقيا بمجموع 8 ملايين مشترك.