كشف وزير الطاقة الكيان الصهيوني ي يوفال شطاينتس عن أن تل أبيب تقيم علاقات مع دول عربية إسلامية “معتدلة” بما فيها السعودية، تساعد الكيان الصهيوني على كبح جماح إيران وما سماه التمدد الشيعي في المنطقة، وفي منع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا.
وفي حديث لإذاعة الجيش الكيان الصهيوني ي، أضاف شطاينتس -وهو عضو المجلس الوزاري المصغر- أن الكيان الصهيوني لا تخجل من الكشف عن هذه العلاقات، لكن الطرف الآخر هو الذي يخجل من ذلك، وقال إن الكيان الصهيوني تحترم رغبة هذه الدول بالإبقاء على العلاقات سرية.
وأضاف أن السعودية بالرغم من أنها ليست نظاما ديمقراطيا، فإنها أظهرت في السنوات الأخيرة قدرا كبيرا من الاعتدال في مكافحة الإرهاب والتحريض عليه، وتعمل مع الكيان الصهيوني ضد العدوانية الإيرانية في المنطقة.
وتابع شطاينتس أن تطورات الأوضاع عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم تسبب خطرا على الكيان الصهيوني بشكل يصل إلى مستوى التدهور الأمني على الجبهة الشمالية، وأن القرار بشن عملية عسكرية أو حرب استباقية يعود لقيادة البلاد ولا علاقة له بأي تعاون مع الدول العربية “المعتدلة”.
وقبل أيام أبدى رئيس الأركان الكيان الصهيوني ي الجنرال غادي إيزنكوت استعداد تل أبيب لتبادل المعلومات والخبرات مع السعودية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة، لمواجهة إيران. وذلك في أول مقابلة من نوعها مع وسيلة إعلام سعودية هي موقع إيلاف الإلكتروني.
وقال حينها إن للسعودية والكيان الصهيوني مصالح مشتركة في التعامل مع إيران، ووصف إيران بالخطر الفعلي الأكبر في المنطقة، قائلا إنه لا شك في أنها تطمح للحصول على قدرات نووية.
وأضاف إيزنكوت أن فرصة تشكّل تحالف دولي جديد في المنطقة تتوفر حاليا مع تواجد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، وقال إنه يجب إعداد خطة إستراتيجية كبيرة وعامة لوقف ما وصفه بالخطر الإيراني.
وتحدثت مؤخرا عدة تقارير إعلامية عن مؤشرات على أن هناك اتجاها لتطبيع محتمل بين السعودية والكيان الصهيوني . وقال تقرير الكيان الصهيوني ي قبل أسابيع إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار سرا تل أبيب، وهو ما نفته الرياض.