قال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، إن الضيوف (اللاجئين) السوريين تزداد لديهم رغبة العودة إلى وطنهم كلما أصبحت آمنة عبر عمليتي “درع الفرات” و”غضن الزيتون”.
وأشار الوزير التركي في تصريح له، بولاية غازي عنتاب (جنوب)، أن قسما من اللاجئين السوريين عادوا إلى بلادهم لقضاء فترة العيد هناك، بموجب تصاريح رسمية قدمتها لهم السلطات التركية.
وأوضح أن قسما من العائدين إلى المناطق المطهّرة من الإرهابيين، لن يرجعوا إلى تركيا مرة أخرى.
وأضاف: “يعودون إلى بلادهم معربين عن شكرهم لتركيا”.
ولفت “غل”، إلى أن العيد الماضي، عاد ما يقرب 40 إلى 50 ألف لاجئ في تركيا إلى بلادهم، وأن قسما من هؤلاء رجعوا إلى تركيا.
واستدرك: “غير أن هذا العام الأمر مختلف، فكلما كانت الأوضاع آمنة فإن احتمال بقاء الذاهبين لفترة العيد ببلادهم أكبر”.
وأعرب الوزير التركي عن أمله في أن يعمّ الأمن في سوريا في أقرب وقت ممكن.
يُشار أن العديد من اللاجئين السوريين، يعودون إلى بلادهم في فترة العيد، بموجب تصاريح تمنح لهم من الولايات التركية، حيث يمضمون العيد مع أقربائهم وأهلهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، بينها الباب وجرابلس، من تنظيم “داعش” الإرهابي في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
كما تمكنت قوات “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين (شمالي سوريا) بالكامل، بعد 64 يومًا من انطلاق العملية في 24 مارس/ آذار الماضي.