شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال البشاش
إسبوعين، ثلاثة، أو ربما شهر لا أحد يعلم كم تبقى دمشق بلا مياه ونظام الاسد يقصف وادي بردى ويحاول اقتحامها.
ليست المرة الأولى التي تنقطع عنها المياه عن العاصمة لكن يبدو أن هذه المرة مختلفة عن سابقتها، مع تعنت النظام وإصراره على السيطرة على وادي بردى مهما كانت النتائج، ولو كان ذلك على حساب 6 ملايين إنسان يعيشون في دمشق ويواجهون العطش المميت.
أكثر من 13 يوماً ودمشق بلا مياه مع صعوبات كبيرة يعاني منها الأهالي في إستجلاب المياه على الرغم من تحكم السماسرة بأسعارها، فزادت اسعار المياه بشكل مهول حتى تجاوز سعر كرتونة البقين والتي تحوي 6 عبوات عن 1200 بعدما كان سعرها لايتجاوز عن 700 منذ عدة ايام، في حين وصل سعر خزان مياه الغسيل “ألف ليتر” لأكثر من عشرة ألاف ليرة سورية
وشوهد عدد كبير من المواطنين يلجؤون إلى تعبئة مياه الشرب بواسطة بيدونات من الحدائق العامة والسبيل في الطرقات والأماكن الدينية كالمساجد والكنائس، بينما استعان آخرون بالصهاريج وسيارات نقل المياه الخاصة المأجورة، لتعبئة خزانات منازلهم.
وأصبح موضوع المياه الشغل الشاغل لدى الكثيرين على مواقع التواصل الإجتماعي بين مستنكر ومعارض بطرق إستهزائية ومضحكة في بعض الأحيان.
لتكتب إحداهم على صفحتها ” كنت مفكرة انو عنده صهريج مي طلع شقفة دكتور”.
أما اخر فعلق مستهجناً قطع المياه إلى هذا الوقت ” أنا سوري ومن حقي انو اتحمم”.
ولم يخفي مؤيدو النظام موقفهم عندما كتب أحد منهم أن الإرهابيين يحولون مجرى نبع الفيجة لنهر بردى حتى لا يصل لأهالي دمشق.
في المقابل استنكر الكثيرون هذه الضجة التي وصل اليها انقطاع المياه عن العاصمة والغوطة الشرقية والتي لا تبعد عن دمشق بعض الكيلومترات مقطوعة عنها المياه منذ 4 سنوات.
“يمان عنتابلي” أحد النشِطين على مواقع التواصل قال في صفحته على الفيس بوك مع حزني الشديد على دمشق انها منقطعة من المياه ولكن البكوكة يلي صارت من العالم هاليومين عالشام كتيييير مستفزّة !!
الغوطة من تلت سنين بلا مياه وفوقها قصف وحمص مر عليها أيام لايعرفها غير الله ويلي سكنوها وحلب كذلك وغيرهم….
أنا ابن دمشق ولي فيها من الأحباب مايكفي لأكون مقهور عليهم أكثر منكم، ولكن هنن وغيرهم مو أكثر قيمة من باقي المناطق.
في حين أطلق ناشطون حملة اعلامية للكشف عن الأخطار التي تحدق بالعاصمة السورية دمشق و منطقة وادي بردى التي تتعرض لحملة همجية من قبل الأسد و حلفاءه منذ قرابة اسبوعين ، أدت لدمار هائل و قطع المياه عن دمشق.
ويسعى الناشطون من خلال الحملة التي تأتي تحت اسم الأسد_يعطشكم_ويقتلنا، لتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ومليشياته من قصف ومحاولة لتشريد وتهجير أهالي وادي بردى وتعطيش اكثر من 6 مليون نسمة في دمشق.