لم يمضي وقت طويل على عودته إلى نظام بشار الأسد، حتى تعرض شيخ عشيرة “البقارة”، نواف البشير، إلى الإهانة من قبل أحد فروع المخابرات التابعة للنظام بسبب منشور كتبه على حسابه في موقع “فيس بوك”.
وقال البشير مساء أمس السبت، إن فرع أمن المعلومات استدعاه على خلفية ما كتبه حول استفادة الميليشيات الكردية من الأوضاع في سوريا، وصمت نظام بشار الأسد عنها، وأنه لمس حالة من الاستغراب لدى الموالين على موقف النظام من تلك الميليشيات.
وأشار البشير إلى أن فرع المخابرات أجبره على “كتابة تعهد بعدم فتح هذا الملف نهائياً تحت طائلة العقوبات”، وفق قوله. مضيفاً: “كانت حجتهم أني أثير مشاكل مع الأكراد الذين نستخدمهم اليوم لتسهيل أمور الجيش العربي السوري وأن في قادمات الأيام ستتغير التحالفات”.
وتابع كلامه لفروع مخابرات النظام قائلاً: “رغم توضيحكم لي أن الملف الكردي لصالحنا هو وقتي فقط .. مع ذلك لست أنا من يتم توقيعي على تعهد ومنع الكتابة وأنتم تعرفون من هو أبو أسعد من عشرات السنوات”.
وكان البشير قد منشوراً يوم 23 أغسطس/ آب الجاري قال فيه أن “من يراقب تطور الأحداث للأزمة السورية يجد أن الأكراد استفادوا من التناقضات الموجودة على الساحة واستغلوها حتى سيطروا على مساحات واسعة (…) لكن موضوعي اليوم هو مالمسته خلال وجودي في دمشق من غضب مضاعف لمؤيدي الجيش العربي السوري والقيادة السورية الحكيمة واستغرابهم من الصمت لغاية الآن على تصرفات الأحزاب الكردية من قبل قيادتنا”.
وأضاف: “أقول للعصابات الكردية قريباً سنعيد أمجاد 2004 وبطولات الفرقة الرابعة وسنسحل رموزكم ونسلح العشائر بل أكثر من ذلك إن ثلاثة أرباع المنتمين لكم من العرب هم قوة ضاربة لنا وينتظرون لحظة البداية من جيشنا البطل (…)”.
وكان البشير أعلن عن عودته إلى نظام الأسد في مايو/ أيار الماضي، وظهر في عدة فيديوهات من داخل دمشق يعلن فيها تجديد ولائه للأسد.
وسبق أن أعلن العشرات من أبناء عشيرة البكارة في سوريا، بينهم شخصيات عسكرية ومدنية ووجهاء في بيان لهم أن “شيخ العشيرة نواف البشير يمثل نفسه ولا يمثل رأي العشيرة”.
يشار إلى أن اللاعب فراس الخطيب الذي عاد هو الآخر إلى “حضن نظام الأسد”، تعرض إلى هجوم لفظي من قبل موالين للنظام، ووصفوه بالقاتل والمجرم كما شُتم بألفاظ بذيئة، بالإضافة إلى التحريض عليه، ولوم نظام الأسد على استقباله.