شبكة العاصمة اونلاين – خاص
همام الدين الرشيد
في الأسبوع الماضي عانى ملايين البشر في الشرق الأوسط وتركيا وإيران درجات حرارة مرتفعة جداً وصفت بأنها الأعلى منذ عشرات السنين، لكن لم يخطر ببال هؤلاء الملايين أنّ سبب هذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يعود إلى ظاهرة شمسية نادرة، إذ تسببت واحدة من البؤر الشمسية في عاصفة كهرومغناطيسية حارقة موجهة قليلاً نحو الأرض، غير أنّ أن البقعة الشمسية المسؤولة عن الحدث ذات قطر أكبر من الأرض بكثير.
وفي حين شعر سكان المناطق المذكورة بالحرّ الشديد فإن سكان الأقطاب الشمالية والجنوبية وبعض مناطق أمريكا الشمالية تمتعوا بواحدة من أجمل أطياف الشفق القطبي على مدار سنين.
وكما توقع خبراء الأرصاد الجوية هطول أمطار صيفية غزيرة بعد بضعة أسابيع بفعل تبخر كميات كبيرة من مياه المحيطات، وهو الأمر الذي أكدته مديرية الأرصاد الجوية في تركيا، إذ توقعت هطول أمطار مصحوبة بالرعد خلال الأسبوع الحالي، وذلك في مناطق البحر الأسود والأناضول الداخلية وولايات يوزغات وكوتاهيا وأوشاق وأفيون ومانيسا وكاستامونو وسينوب، وفي مناطق أخرى من الداخل التركي.
الجدير بالذكر أن أشد وأكبر عاصفة شمسية ضربة الأرض كانت سنة 1859 وسميت وقتها بالعاصفة كارغنتون Carrington event، وضربت الأرض بعد 18 ساعة فقط من حدوثها، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقة يمكن أن تصيب كوكب الأرض في حال شوهدت عواصف أشد منها. علماً أن القدرة على رصد أي عاصفة شمسية متجهة نحو الأرض لا تزيد عن 6 ساعات تاركاً 12 ساعة فقط لمراقبة العاصفة ودراسة احتمالات تأثيرتها علينا.