دمّر طيران التحالف الدولي المرافق لعمليات “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة” في الرقة، أجزاء من سور المدينة الأثري، وفق ما ذكره ناشطون.
وعرضت “حملة الرقة تذبح بصمت” اليوم، الأربعاء 12 تموز، صورة قالت إنها توضح الدمار في سور المدينة الأثري جراء استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي خلال الأيام الماضية.
واعترف التحالف الدولي بقتل عشرات المدنيين في مدينة الرقة، وذلك من خلال استهداف مواقع التنظيم في المدينة جوًا، في حين اتهم التنظيم بالمسؤولية وراء تدمير البنى الأثرية والحيوية في المدينة.
ويدعم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عمليات “سوريا الديموقراطية” منذ أواخر 2016 الماضي، وكان له الدور الكبير في تقدم الأخيرة على مساحات واسعة في محافظة الرقة.
ودمرت غاراته الجوية في الأشهر الماضية عشرات المناطق الحيوية في المدينة، وكان أبرزها المتحف الوطني إلى جانب مدرسة هارون الرشيد.
وكانت “قسد” أعلنت في 7 تموز الجاري أنها سيطرت على أكثر من 75% من سور الرقة الأثري البالغ طوله 2500 متر، وباتت صوامع المدينة تحت تغطيتها النارية.
وقالت شبكة “الرقة بوست” إن هجوم “قسد” على المدينة القديمة جاء بعد “هدم جزء من سور الرقة الأثري وسور الرقة الخط الدفاعي الأخير لتنظيم داعش داخل مركز المدينة”.
ويعود سور الرقة الأثري إلى عصر هارون الرشيد، ويعتبر من أبرز معالم مدينة الرقة الشهيرة.
وكانت “قسد” أعلنت أنها مستمرة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة، وسط المعارك التي تخوضها ضد التنظيم في الجهة الشرقية من المدينة.
واخترقت المدينة القديمة، بعد يومين من إعلانها استقدام تعزيزات مدربة إلى الخطوط الأولى للمواجهات.