استهدفت ميليشيا حزب الله اللبناني مخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد بجرود عرسال الحدودية مع لبنان بقذائف مدفعية.
وقال الناشط أبو عمر الدمشقي، أحد اللاجئين في عرسال اليوم، الاثنين 24 تموز، لعنب بلدي إن عناصر الحزب حاصروا المخيمات وبدأوا بقنص المدنيين، إضافة إلى سقوط قذائف أدت إلى وقوع عدد من الإصابات.
وأضاف “أبو عمر” أن المدنيين بدأوا بالنزوح عن الخيم إلى العراء، خوفًا من القصف العشوائي، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع مجازر في صفوف المدنيين.
من جهتها، قالت مواقع لبنانية إن الحزب حاصر مقاتلي “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)” في منطقة وادي حميد والملاهي.
وكانت الاشتباكات تجددت بين “حزب الله” وفصائل المعارضة في جرود فليطة وعرسال، وسط تقدم لقوات الأسد والحزب وضمها مساحات واسعة.
واعتبر الحزب أن المعركة أصبحت على مشارف نهايتها، داعيًا المقاتلين إلى تسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم، لكن “هيئة تحرير الشام” أعلنت اليوم إعطاب تركس ودبابة للحزب.
بالمقابل شيع “حزب الله” صباح اليوم أبرز قادته العسكريين والميدانيين، جعفر علي مشيك، الذي قتل في وادي الخيل بعرسال أمس.
ودارت مفاوضات، أمس الأحد، للوصول إلى اتفاق يخرج بموجبه فصيل “سرايا أهل الشام” من جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية، وذلك بعيدًا عن “هيئة تحرير الشام” التي نفت أن تكون طرفًا في الاتفاق.
وتخضع منطقة الجرود، الواقعة بين شرق بلدة عرسال ورأس بعلبك اللبنانية، والقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي، لتقاسم نفوذ ثلاث جهات رئيسية: تنظيم “الدولة الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام”.
ويتركز الهجوم من محورين، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع جبهة النصرة في جردها في القلمون الغربي.
والمحور الثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال، باتجاه مرتفعات وتحصينات إرهابيي النصرة شمال وشرق جرد عرسال.