كرر الرئيس اللبناني ميشال عون مطالبته بإلإعادة الفورية للاجئين السوريين من بلاده، مدعياً أن “جميع المناطق التي أتوا منها باتت آمنة”.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، في قصر الإليزيه الرئاسي، في العاصمة باريس.
وأضاف عون: “لا نريد انتظار عودتهم الطوعية، فهم لا يحملون صفة اللاجئين السياسيين في لبنان، بل هم أشخاص هربوا فقط من ويلات الحرب في بلادهم”. كما أشار إلى أن “اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف بائسة وأوضاع صحية سيئة رغم المساعدات التي تحاول لبنان والأمم المتحدة توفيرها”.
من جانبه، أوضح ماكرون رأيه بمسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بقوله: “غياب الحل السياسي الجاد في سوريا هو ما يعرقل تلك العودة”.
وسبق للرئيس اللبناني، ميشال عون، أن دعا الخميس الماضي الأمم المتحدة إلى مساعدته في إعادة اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية إلى بلادهم، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها 72 بنيويورك.
واعتبر عون أنه لا يمكن إطلاق صفة لاجئ على السوريين المتواجدين حاليا على الأراضي اللبنانية، مشيرا أنهم “نازحون وليسوا لاجئين، نظرا لعدم حصولهم على قبول من الدولة اللبنانية”.
وأضاف أن “اللجوء الجماعي بشكله الحالي في لبنان كان نتيجة سبب أمني أو اقتصادي، وهربا من أخطار الحرب، ولذلك نحن نسميه نزوحا وليس لجوءا، كما أن الدولة اللبنانية لم تقبل به”.
هذا ويرفض الرئيس اللبناني ما أسماه بـ “الادعاءات بأن اللاجئين السوريين لن يكونوا آمنين في حال عودتهم إلى بلادهم”، معتبرا أن “هذه الحجّة غير مقبولة، طالما هناك حوالي 85% من الأراضي السورية قد أصبحت في عهدة الدولة السورية”.، على حد تعبيره.