يدرس الكرملين اقتراحاً قدمه معارضون سوريون بدعوة نائب بشار الأسد السابق فاروق الشرع لترؤس “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي بداية الشهر المقبل.
وطلبت شخصيات معارضة من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين دعوة فاروق الشرع لـ”ترؤس مؤتمر سوتشي باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة”ـ بحسب ما ذكرت جريدة “الشرق الأوسط”.
وبدأت موسكو إعداد قوائم من نحو ألف شخص يمثلون كتلا سياسية معارضة وفصائل مقاتلة وقعت اتفاقات خفض التصعيد وممثلي مجالس محلية وأطرافا في “المصالحات” إضافة إلى ممثلي “برلمان الأسد” للمشاركة في سوتشي.
وبدا المسؤولون الروس “متحمسين لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو واحتمال طرحه مع دمشق تحت بند الحلول الوسط والإصلاح الدستوري والسياسي ضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة”، بحسب قيادي معارض.
ولم يعد المطروح حالياً تشكيل “هيئة انتقالية”، بل إن تفاهم الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتحدث في جانبه السياسي عن “إصلاحات دستورية”. وفسرته واشنطن بأنه يتضمن “صوغ دستور جديد” والإعداد لـ”انتخابات برلمانية ورئاسية”، في حين وجدت موسكو أن الخيار بين تعديل الدستور الحالي أو صوغ دستور جديد منوط بنتائج الحوار السوري.
تراقب واشنطن التحركات الروسية، فالأولوية عندها مفاوضات جنيف، ولهذا قررت إيفاد مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد إليها لإجراء مشاورات مع نظيره الروسي غينادي غاتيلوف، توفر “مظلة” بين القوتين الكبريين لأول تفاهم رئاسي أميركي – روسي حول مبادئ الحل السوري وفق بيان ترامب – بوتين الأخير.