شبكة العاصمة اونلاين
ولد فتح الله كولن في نهاية أبريل عام 1941 في إحدى قرى تركيا بمحافظة أرضروم شرق البلاد، حيث تلقى تعليما دينيا منذ صباه، متأثرا برسائل الداعية التركي سعيد النورسي، كما عرف عنه اهتمامه بالفلسفة الغربية والشرقية.
نقطة التحول في حياة فتح الله كولن، بدأت في العشرين من عمره حين عين إماما لأحد المساجد في مدينة إدرنة التركية، قبل أن يؤسس حركته الخاصة التي حملت اسم “جماعة الخدمة” والتي أسست شبكة ضخمة من الشركات والمدارس المراكز البحثية ووسائل إعلام كبرى في مختلف قارات العالم، كما دفعت بالمنتسبين إليها إلى الاشتغال في الجيش والشرطة والاستخبارات وشغل مناصب حساسة في الدولة، حتى أصبحت تشكل كيانا موازيا، أو دولة داخل الدولة، تهدف إلى الانقلاب على نظام الحكم بواسطة أعضائها المنتشرين في مختلف المؤسسات الدستورية والمناصب الحساسة.
ورغم تأكيد “جماعة الخدمة” على أن أهدافها اجتماعية بالأساس وأنها لا تمارس السياسة، إلا أن لم تترد في معارضة سياسة حزب العدالة والتنمية التركي، بواسطة الموالين لها في الأمن والقضاء.
في 19 ديسمبر الماضي، أصدرت السلطات التركية أمرا بضبط فتح الله كولن، وذلك في إطار الحملة التي شنتها الحكومة التركية على ملاحقة ما عُرف بـ”الكيان الموازي” وهو اسم أطلقته الحكومة على تنظيم سري، يضم عاملين في السلكين القضاء والأمني، يهدف إلى إسقاط الحكومة وتقويضها، لكن كولن كان وقتها يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، في منفى اختياري بنسلفانيا.
و تدير حركة فتح الله كولن أكثر من 1500 مؤسسة بمختلف مراحل التعليم، إضافة إلى 15 جامعة منتشرة في أكثر من 140 دولة في مختلف أنحاء العالم، كما تمتلك عدة مؤسسات إعلامية منها وكالة “جيهان” للأنباء، ومجموعة “سامانيولو” التي تضم ست قنوات تلفزيونية متنوعة، إضافة إلى ثلاث إذاعات.
أبرز ما قاله فتح الله كولن كان قبل 17 عامًا من الآن، عندما وجه رسالة من أمريكا مفادها “سأتحرك ببطء من أجل تغيير طبيعة النظام التركي”
يعيش كولِن، الآن، في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وهو رئيس شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات.