نشر ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مقطع فيديو لقائد غرفة عمليات حلب وممثل “فيلق الشام” في وفد المعارضة بأستانا، ياسر عبد الرحيم، وهو يعترض على توقيع إيران لمذكرة إقامة مناطق “تخفيف التصعيد” (مناطق آمنة) في أستانا، ويشتم الوفد الإيراني قبل انسحابه.
ووقف عبد الرحيم داخل القاعة التي كانت تشهد الجلسة الختامية لمحادثات “أستانا 4″، وقال: “إيران مجرمة لا توقع على الاتفاق، ولا نقبل بضماناتهم”، ووجه كلامه للوفد الإيراني قائلاً: “نراكم في الميدان، لن نستسلم”، قبل أن ينسحب من قاعة المؤتمرات مع عدد من أعضاء وفد المعارضة.
ووقعت كل من روسيا وتركيا وإيران، اليوم الخميس، على مذكرة تفاهم تقضي بإقامة “مناطق آمنة” في سوريا، وذلك تنفيذاً للمقترح الروسي.
وجاء ذلك في اختتام مباحثات “أستانا 4″، وينص المقترح الروسي الذي تمت الموافقة عليه على إقامة 4 مناطق في أرياف إدلب، وحمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا. وجاء في المسودة النهائية لمذكرة أستانا – بحسب وكالة نوفوستي الروسية – أن “الدول الراعية لاتفاق الهدنة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) ستشكل فريق عمل على مستوى المفوضين لتنفيذ بنود المذكرة في غضون 5 أيام بعد التوقيع عليها”.
وسيتولى هذا الفريق ترسيم حدود قطاعات نزع السلاح وقطاعات التوتر وقطاعات الأمن، وتسوية المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة”. وتنص مذكرة “أستانا” أيضاً على ضرورة الانتهاء من وضع الخرائط لتلك المناطق بحلول 22 مايو الجاري، وهو ما تخشى المعارضة من أن يؤدي للتقسيم.
وفي سياق متصل، علمت “السورية نت” من مصدر في المعارضة السورية في أستانا، أن الوفد الذي استأنف، اليوم الخميس، مشاركته في المحادثات قبل نهايتها، قدم 7 مطالب أساسية قال إنه ينبغي أن تكون موجودة في أية مبادرة حول سوريا، وهي:
– وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع يؤدي إلى التقسيم.
– الرفض الكامل لأي دور لإيران وإدارتها كضامن لأي اتفاق.
– وضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية.
– عودة اللاجئين والمهجرين قسرياً والنازحين إلى بيوتهم.
– التأكيد على القرارات الدولية ذات الصلة والمتعلقة بالقضية السورية في الوصول إلى حل سياسي.
وأكد وفد المعارضة على حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأن له الحق في الرد على قوات الأسد والميليشيات المساندة له.