أعلن معتقلون سوريون في سجون لبنانية إضرابًا عامًا مفتوحًا، اليوم السبت 13 أيار، حتى إقرار عفو عام من الحكومة اللبنانية.
عنب بلدي تواصلت مع أحد المعتقلين داخل سجن روميه، طلب عدم الكشف عن اسمه، وقال إن “الإضراب أعلن من قبل الشيخ اللبناني خالد حبلص، ويشمل سجن القبة في طرابلس، وسجن جزين في صيدا وسجن روميه، وبعض السجون الأخرى”.
وأضاف المعتقل ضمن فئة الإسلاميين السياسيين في سجن رومية، أن الإضراب سيكون سلميًا دون الاعتداء على المرافق العامة.
وأكد أن الإضراب سيستمر حتى إقرار عفو عام من قبل الحكومة اللبنانية، وأخذ ضمانات من الدولة اللبنانية، أو من رئيس الحكومة، سعد الحريري، أو من شخص يمثله.
وأشار إلى أن العفو العام يجب أن يستفيد منه المعتقلون جميعًا، سوريون ولبنانيون، سواء كانوا معارضين للنظام السوري أو مؤيدين له.
ويأتي الإضراب نتيجة وجود أعداد كبيرة من المعتقلين السوريين داخل السجون اللبنانية نتيجة الاعتقالات التعسفية بحق اللاجئين.
وأكد المعتقل أن “هناك معتقلين منذ سنوات داخل السجون دون محاكمة”، وسط استمرار الاعتقالات التعسفية بحق اللاجئين السوريين.
إضراب المعتقلين السوريين تزامن مع دعوة الشيخ خالد حبلص، في كلمة صوتية من داخل سجن رومية، دعا خلالها بدء جميع المساجين إضرابهم عن الطعام، حتى إقرار العفو العام للجميع.
واعتقل حبلص في 2015، بعد اتهامه بالضلوع وراء هجمات قاتلة ضد قوات الجيش اللبناني في باب التبانة بطرابلس.
وقال حبلص “نحن المعتقلون في السجون اللبنانية، نعلن إضرابنا عن الطعام مطالبين بإقرار العفو العام للجميع، كما أن الإضراب عن الطعام حق مشروع للسجين للمطالبة بحقوقه، فنتمنى من سائر إدارات السجون ألا تمارس الضغط على المضربين، وألا تمنعهم من هذا الحق الذي حفظه لهم القانون”.
ودعا حبلص اللبنانيين في الشمال والجنوب وبيروت والبقاع إلى تكثيف تحركاتهم المطالبة بالعفو العام، مطالبًا الرئيس الحريري أن “يكون العمل فعلًا يُقصد به المصلحة العامة”.
وينحدر الشيخ حبلص من طرابلس، ودعا في 2014 “العسكريين السنة في الجيش إلى الانشقاق عنه واللحاق بركب المجاهدين، لأن الجيش اللبناني تحول جيشًا إيرانيًا، يريد استهداف أهل السنة في لبنان وكسر شوكتهم”، كما دعا أيضا إلى ما أسماه “الثورة السنية”.