وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين 17 انتهاكًا بحق الإعلام في سوريا خلال أيار 2017، من بينها مقتل ثلاثة إعلاميين.
وأشار المركز في تقرير أصدره اليوم، الخميس 1 حزيران، إلى أن الانتهاكات انخفضت بشكل كبير في أيار مقارنة بشهر نيسان الماضي (40 انتهاكًا)، نتيجةً لانخفاض وتيرة الأعمال العدائية ووقف القصف في أغلب المناطق داخل سوريا.
وأوضح التقرير الشهري أن النظام السوري تصدر قائمة المنتهكين بمسؤوليته عن ارتكاب سبعة انتهاكات، يليه في القائمة تنظيم “الدولة الإسلامية” بأربعة انتهاكات، فيما ارتكبت كل من “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” انتهاكين لكل منهما.
وسجّل انتهاك لقوات “الأسايش” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD)، وانتهاك آخر للسلطات التركية.
وتوزعت الانتهاكات جغرافيًا بين عدة محافظات سورية، حيث شهدت دمشق وحمص وحماة ثلاثة انتهاكات لكل منها، بينما كانت ريف دمشق ودرعا مسرحًا لانتهاكين في كل منهما، فيما كان هناك انتهاكًا واحدًا في كل من حلب وإدلب والحسكة، بالإضافة إلى وقوع انتهاك في تركيا.
أبرز الانتهاكات خلال أيار الماضي تمثل في مقتل الناشط الإعلامي أسامة الهبالي تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقال دام قرابة خمس سنوات.
فيما قضى الناشط الإعلامي علاء كريم المعروف باسم “محمد القابوني”، جراء قصف لقوات الأسد على حي القابون شرق العاصمة دمشق.
كما قُتل الإعلامي لدى “جيش النصر” التابع لـ “الجيش الحر”، محمد عدنان حبيب، برصاص قوات الأسد على محور حاجز الزلاقيات في ريف حماه الشمالي.
وبذلك ارتفع عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ انطلاق الثورة ضد النظام السوري، منتصف آذار عام 2011، إلى 407 إعلاميًا.
وأوصى المركز السوري للحريات الصحفية في ختام تقريره باحترام نص المادة “19” من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.