مشروب الطاقة.. تأثير مدمر على القلب والعضلات
شبكة العاصمة اونلاين – وكالات
ابراهيم العبدان
منذ دخول مشروبات الطاقة إلى الأسواق السورية والشباب المراهق يستهلكها بكميات جنونية، حتى باتت تقريباً المشروب الرئيسي للشباب، وذلك لأسباب عديدة أهمها طبيعة التسويق والرخص النسبي الذي طرحت فيه منذ سنوات قليلة، إلا أن أخطار هذه المشروبات يخفى على كثير من المتناولين لها، وهو ما كشفه تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
من أين يبدأ تأثير مشروبات الطاقة؟ وكيف ينتهي ؟
تحدث التقرير عن آلية عمل مشروبات الطاقة داخل الجسم وذلك بعد تناول زجاجة من هذا المشروب بحجم 500 مل تقريباً وهو الحجم المتوسط الذي تباع به أغلب مشروبات الطاقة، وأوضح التقرير أن مشروب الطاقة يحوي 4 أضعاف كمية الكافيين الموجود في فنجان صغير من القهوة، و13 ملعقة صغيرة من السكر، الكميات التي تعتبر كبيرة جداً بالنسبة للجسم البشري.
أما عن آلية عمل هذه المشروبات فإنها تبدأ من الدماغ، وذلك بتثبط إفراز المادة الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالخمول والنوم “مادة الأدينوسين”، ليساهم الكافيين فى التأثير سريعًا على المخ، ما يعطيه شعوراً بالنشاط والأرق ويبعده عن النوم.
يتفاعل الجسم مع الموضوع بإفراز مزيد من الأدرينالين، المنشط للجسم لترتفع مستوياته في الدم بشكل عالٍ جداً، ما يؤدي بالتالي لارتفاع مستويات سكر الغلوكوز في الدم.
تزداد سرعة ضربات القلب، وقوة الضربات بتأثير الأدرينالين ويزداد الدم الواصل إلى العضلات فتنشط، إلى هنا ينتهي التأثير المنشط ويبدأ التأثير المدمر لو صح التعبير، فالدماغ أولى الأعضاء المتأثرة بارتفاع سكر الدم فيفرز الدوبامين أولاً قبل أن يبدأ الشعور بفقد التركيز، أما الجلد فيفرز المزيد من العرق، وبالتالي يفقد كميات متزايدة من الشوارد والأملاح والعناصر المهمة.
تنتهي الأعراض بالشعور بالقلق والعصبية بعد ارتفاع نسبة الكافيين في الدم، وتبدأ حالة الجسم بالتدهور والانهيار، وهذا قد يسبب على المدى المزمن مخاطر صحية تبدأ بالشعور بالتنميل وتتطور على شكل تشنجات عضلية وقد تتطور لاحقاً إلى أرق ودوخة وصداع تنتهي بآلام صدرية وخناقات قلبية.
وهكذا تتناول شراب لينشطك لتكتشف في النهاية أن ينهي أجلك باكراً، فما أقربه لبقية الأمور التي حرمها الدين بغرض حماية الجسم.