شبكة العاصمة اونلاين
أعلن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الروماني، ترشيح وزيرة التنمية الإقليمية “سيفيل شهيدة” لتكون أول سيدة وشخصية مسلمة تتولى منصب رئيس الوزراء في رومانيا.
وقال “ليفيو دراغنيا” زعيم “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” إنه لن يرشح شخصا آخر لنمصب رئيس الوزراء في حال عدم موافقة الرئيس والبرلمان على “شهيدة”، التي عملت في وزارة التنمية الإقليمية منذ العام 2012، وفي العام 2015، شغلت منصب الوزير في نفس الوزارة لمدة 6 أشهر، وبعد استقالة حكومة فيكتور بونتا، في تشرين الثاني من العام نفسه، أعيدت للمنصب ذاته.
وكان “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” قد فاز في الانتخابات البرلمانية في 11 كانون الأول الجاري، بفارق ضئيل، ولم يحصل على أغلبية مطلقة، مما يعني أنهم سيضطرون لتشكيل ائتلاف حكومي بالتحالف مع الأحزاب الأخرى، مثل حزب “تحالف الليبراليين والديمقراطيين”.
وفي حال فوز “سيفيل شحادة” ( 52 عاماً)، تكون أول رئيسة وزراء رومانية، وأول مسلمة كذلك تشغل منصب الوزارة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت مصادر رومانية لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن اختيار شحادة لقيادة الحكومة شكل مفاجأة كبيرة للمراقبين والمحللين، حيث إن اسمها لم يكن من بين المرشحين لاستلام المنصب.
وأوردت الصحيفة أن اختيار رئيسة وزراء مسلمة لبلد ذي أغلبية مسيحية أرثوذوكسية يُعدّ سابقة، حيث تبلغ نسبة المسيحيين فيه 80 بالمائة، في حين تبلغ نسبة المسلمين في رومانيا لا تتجاوز الواحد بالمائة من عدد السكان الكلي البالغ عشرين مليونا، وفق موقع عربي 21.
وأضافت الصحيفة أن الأمثلة السابقة على قيادة المرأة لدول أوروبا هي كانت لمسلمة في دول ذات أغلبية مسلمة، مثل “عاطفة يحيى آغا” رئيسة جمهورية كوسوفو 2011-2016.
وأكدت الصحيفة أن شحادة متزوجة من السوري “أكرم شهيدة”، ويملك وزوجته ثلاث شقق في دمشق واللاذقية، حيث تخرج من جامعة “تشرين” في مدينة اللاذقية عام 1984.
وحاز أكرم على دكتوراه بالاقتصاد من أكاديمية “الدراسات الاقتصادية” في العاصمة الرومانية بوخارست، وعلى دكتوراه ثانية في العلوم الزراعية من كلية الهندسة والزراعة الريفية في المدينة ذاتها، بحسب صحيفة “عنب بلدي”.
وعمل أكرم شهيدة في وزارة الزراعة بالحكومة السورية 22 عاماً، من عام 1988 وحتى 2011، ليهاجر منذ ذلك الوقت إلى رومانيا، وتزوج من سيفيل وحصل على الجنسية الرومانية، وشغل حتى عام 2014 منصب مستشار لوزارة الزراعة.