صرح وزير شؤون النازحين اللبناني إن ملف اللاجئين السوريين في بلاده سيتم الانتهاء منه ومعالجته تماما الصيف المقبل، وتحديدا بين يونيو /حزيران ويوليو/ تموز 2018.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير معين المرعبي، اليوم الأربعاء، بمقر وزارته وسط العاصمة اللبنانية بيروت، عقب اجتماعه برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتن، وبحث مسألة النازحين السوريين والتصور، الذي وضعته اللجنة بشأن عودتهم.
واتهم الوزير اللبناني المجتمع الدولي بالتقصير في القيام بواجبه تجاه اللاجئين الموجودين في لبنان، بحسب مراسل الأناضول.
واعتبر أن بلاده غير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من النازحين. وأضاف “جاء إلى لبنان على مدار 6 سنوات أكثر من مليون نازح شرعي بخلاف الذين دخلوا بصورة عمال وطلاب ومقيمين، والذين دخلوا بطرق غير شرعية، وهم غير مسجلين حتى الساعة”.
ووصف المرعبي الوضع “بالكارثي” في ظل “تنصل المجتمع الدولي الذي لم يقدّم أكثر من 45 بالمائة من المساعدات التي يفترض أن يقدمها لجميع المسجلين في المفوضية العليا للإغاثة”.
وعبر عن أسفه للاجئين السوريين معتبرا أن لبنان لا يمكنه استيعاب عدد كبير منهم على غرار الدول المتقدّمة لا سيّما أن ديونه المتراكمة وصلت حدود 80 مليار دولار، وهناك 35 بالمائة من شعبه يعانون من فقر مدقع، على حد وصفه.
وفي رده على سؤال للأناضول حول كيفية تنظيم العودة الآمنة لهؤلاء اللاجئين وإنهاء هذا الملف الشائك أكّد المرعبي، أنّ “هناك تعاون بين لبنان والجهات المعنية التي أبدت جدّية كاملة لإنهاء الملف وإخراج جميع النازحين المتبقين”.
وأوضح المرعبي “هناك 60 ألف سوري في لبنان هاجروا أواخر 2017 إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا، فيما هنالك 165 ألف نازح لم يتبين أثرهم لا لدى المفوضية العليا للإغاثة ولا لدى الحكومة اللبنانية، ما معناه أنهم مؤكداً عادوا إلى سوريا”.
بدوره صرح رئيس اللجنة الدولية لصليب الأحمر الدولي في لبنان مارتن كريستوف أنّ لجنته تسعى جاهدة للبحث عن مناطق آمنة تماماً داخل سوريا لإعادة استقبال عودة اللاجئين السوريين إليها.
على الصعيد ذاته، طالبت مجموعة “كبار المانحين” لسوريا، اليوم الأربعاء، بتوفير أكثر من 5 مليارات دولار لدعم النازحين السوريين داخل البلاد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني عشر للمجموعة، في بيروت، بمشاركة ممثلين عن المنظمة الأممية، وجمعيات إنسانية محلية وأجنبية، إلى جانب الدول المانحة.
ويعد الاجتماع، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منصة مهمة لتعزيز الجهود الدولية لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج.