شبكة العاصمة اونلاين
أثارت معلومات حول “مرض” انتشر في مدينة اللاذقية، تناقلتها شبكات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع عربية، جدلاً واسعاً.
وكانت الأيام الثلاثة الماضية شهدت تناقل معلومات حول مرض نادر انتشر على نحو واسع في مدينة اللاذقية، ويطلق عليه اسم “غيلان باريه”.
وقال نقيب الأطباء النظامي في مدينة اللاذقية، غسان فندي، إن المدينة شهدت تسجيل “عدد من الإصابات بمرض متلازمة غيلان باريه وهو مرض غير مميت نسبة الشفاء منه 90 بالمئة.. وهو مرض غير معد لا يمكن وصفه بالوباء”.
وأشار فندي إلى أن الزيادة في عدد الإصابات في اللاذقية منطقية نظراً لزيادة عدد سكان المدينة.
ونقلت مصادر إعلامية موالية عن الطبيب “كامل درويش” المختص بالتشخيص المخبري قوله : “من الخطأ الحديث بكثافة عن جائحة مرض غيلان باريه و قيام البعض بنشر الرعب في قلوب المواطن، فعندما يقرأ المواطن العادي هذه البوستات يعتقد أن الموت اقترب منه أو من أطفاله إلا أن هناك عدد من النقاط يجب الإضاءة عليها وتوضيحها للمواطنين”.
وأضاف : “تعرف متلازمة غيلان باريه بأنها اضطراب نادر في الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة الخلايا العصبية في الجسم. يبدأ عادةً بضعف عام وإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف، و بسبب انتشاره السريع في الجسم غالباً ما ينتهي بشلل عام مما يجعله حالة اسعافية تستوجب دخول المشفى لتلقي العلاج في معظم الحالات”.
وتابع درويش “المرض مناعي ذاتي مجهول السبب وغير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر ولا يمكن أن يكون جائحة، فهو مرض فرداني، كما ان ربط البعض هذه المتلازمة مع بعض الفيروسات او الجراثيم هو غير موثوق بمعنى ان الدراسات الإحصائية وجدت توافق نسب معينة من الحالات مع وجود هذه الفيروسات او الجراثيم في جسم المصاب دون أثبات الآلية المرضية و دورها في حدوث المرض”.
ومنن الممكن أن تصيب المتلازمة الإنسان عبر تناول طعام أو مياه غير نظيفة.
وربطت وسائل إعلام ومدونون بين هذه المتلازمة وفيروس زيكا الخطير، إلا أن أحدث الدراسات التي نشرتها مجلة لانسيت العلمية، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في آذار الماضي، تفيد بأن العلماء “يتنبؤون” بأنه “من الممكن” أن تكون هناك حالة إصابة واحدة بمتلازمة غيلان باريه من بين كل 4 آلاف شخص مريض بفيروس زيكا.
كمان أن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن المتلازمة وقدمت شروحات عنها ضمن سياق “احتمال” ارتباطها بفيروس زيكا، وليس لأنها مرتبطة حقاً بالفيروس.