شبكة العاصمة اونلاين
فضح تسجيل صوتي يعود للعام 1988، للمرجع الشيعي الراحل “حسين منتظري”، الذي كان يشغل منصب نائب الخميني (مؤسس الثورة الإيرانية)، حقائق أرعبت السلطات الإيرانية حول الإبادة التي طالت السجناء السياسيين آنذاك، بإعدام 5 إلى 30 ألفاً من المعارضين.
وفي التسجيل الصوتي ومدته 40 دقيقة، يخاطب منتظري حاكم الشرع، ومدعي عام إيران، ونائبه وممثل وزارة الأمن في سجن “ايفين”، الذين كانوا يطلق عليهم “لجنة الموت”، فيصف الإعدامات بأنها أكبر جريمة ترتكب في إيران، محذراً الحاضرين في الجلسة من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين.
وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، نقلاً عن المعارض الإيراني “أحمد منتظري”، نجل “حسين منتظري”، أن وزارة الأمن والاستخبارات طلبت من الموقع الرسمي لوالده حذف الملف الصوتي.
وخلال التسجيل، يخاطب “منتظري” الذي تم عزله بسبب نفس التصريحات من قبل “الخميني”، أعضاء لجنة الموت قائلاً: “ما قمتم به أبشع جريمة ترتكب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيس النظام إلى الآن، والتاريخ سوف يديننا، وسوف يسجل أسماءكم في قائمة المجرمين”.
ويضيف: “اليوم تقومون بإعدام السجناء دون أن يكونوا مارسوا أي نشاط جديد، وهذا يعني أن جهازنا القضائي مخطئ برمته”.
وكان “منتظري” يعبر عن رفضه استهداف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بالقول: “إن مجاهدي خلق ليسوا أفراداً بل يمثلون طريقة تفكير ورؤية، والمنطق يوجب الرد عليها بمنطق صواب، ولا يمكن إنهاؤها بالقتل بل إن القتل ينميها”.
وفي حالة مروعة أخرى يقول “منتظري” في التسجيل: “كانت من بين المعدومين امرأة حامل في مدينة أصفهان”، مضيفاً: إنه “لا يجب إعدام النساء في الفقه الملالي ولو كانت محاربة لله وإنني قلت ذلك لخميني، إلا أنه كان يقول لا بد من إعدامهم”.
ويخاطب “منتظري” لجنة الموت في الاجتماع قائلاً: “الآن شهر محرم الحرام، شهر الله وشهر الرسول، اخجلوا من الإمام حسين على الأقل. كيف أوقفنا الزيارات (للسجناء) وقمنا بإبادتهم؟… في أي نقطة من العالم يمكن أن يحدث هذا العمل؟ أخشى أنه سوف يتم الحكم على خميني بعد مرور خمسين عاماً، ويتم ترسيم صورة دموية وسفاكة وفتاكة عنه… ولن نبقى في الحكم إلى الأبد”.
المصدر الخليج اونلاين