أصدر رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، قرارًا بتعيين، إياد زهراء، مديرًا عامًا للمؤسسة العامة السورية للتأمين خلفًا، لياسر مشعل، الذي سيلتحق بالخدمة العسكرية.
وأوضح مشعل لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم، الثلاثاء 16 أيار، أنه “يستعد للالتحاق لتأدية واجبه في خدمة العلم”.
وكان مشعل عين مديرًا للمؤسسة السورية للتأمين في 2014، بقرار من رئيس الحكومة السابق، وائل الحلقي.
ويعتبر مشعل من الوجوه الشابة التي أثبتت جدارتها في الساحة الاقتصادية والمصرفية والمالية، إذ أصبح عضوًا في مجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي، ومجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية.
ويحمل الشاب، البالغ من العمر 38 عامًا، إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق، ودكتوراة في العلوم الاقتصادية وماجستير في الإدارة والاتصالات من جامعة “بواتييه” الفرنسية، ودبلوم في اللغة الفرنسية.
كما يدرّس في جامعة دمشق قسم الاقتصاد، إضافة إلى تدريسه في الجامعة العربية الدولية الخاصة، قسم التمويل و المصارف.
التحاق المدير بالخدمة العسكرية، يأتي استكمالًا لسياسة النظام السوري المستمرة منذ عامين، بسحب الشباب من سن 18 حتى 42 سنة للخدمة العسكرية والاحتياط.
وشهدت العاصمة دمشق، خلال الأشهر الماضية، سحب عدد من موظفي الدولة والمعلمين لخدمة الاحتياط بالرغم من ارتفاع أعمارهم، كما حصل مع مساعد جراح في إحدى المشافي.
وقال أحد المقربين من المساعد لعنب بلدي إن قريبه كان يعمل مساعد جراح في إحدى المسشتفيات، ويبلغ من العمر 40 عامًا، لكن ذلك لم يعفيه من الخدمة الاحتياطية، إذ تم سحبه إلى مدينة نجها في درعا ثم فرزه إلى مناطق أخرى.
ودفعت سياسية النظام الكثير من الشباب إلى الهجرة خارج سوريا، وخاصة المثقفين، هربًا من الخدمة العسكرية، ما ينذر بكارثة على المدى البعيد وفقدان سوريا للخبرات.