الإعلام السعودي يشن حملة على تركيا .. وموظفهم ملام!
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
همام الدين الرشيد
بعد انتشار قصة العائلة السعودية التي تم ضربها في مطار أتاتورك في اسطنبول على أيدي موظفي أمن المطار، واتهام الأمن التركي بالاعتداء على الزوجة السعودية بحضور أطفالها، بدأت تتكشف حقائق جديدة حول الموضوع.
تعود القصة كما شرح مصدر في السفارة السعودية في أنقرة إلى سوء تفاهم بين عائلة سعودية ومسؤول جوازات نقطة المعاقين في مطار أتاتورك، والسبب يعود لدخول العائلة لختم جوازاتها من كاونترمخصص لذوي الاحتياجات الخاصة بعد إشارة أحد موظفي الخطوط السعودية المحليين لهم بذلك، ما أغضب الموظف التركي وطالبهم بمغادرة الكاونتر الخاص لإفساح المجال لمرور ذوي الاحتياجات الخاصة.
إلا أنّ حاجز اللغة الحاضر دوماً في الدوائر الرسمية التركية ولا سيما مع العرب، أدى إلى تطور سوء الفهم بين الطرفين على ما يبدو، ما قاد إلى تدافع بين الشبان السعوديين الثلاثة وبعض موظفي المطار علماً أن أكبرهم يبلغ من العمر 18عاماً يعتقد أنه أدى إلى إصابة الأم السعودية خلاله، لتتطور الحالة إلى اعتقالهم وتدخل السفارة السعودية لاحقاً ليتم نقلهم إلى مستشفى قريب من المطار للكشف الطبي عليهم، وتسفيرهم لأراضي المملكة بعد احتجازهم لساعات.
الحادثة حتى هذا الحدّ تبدو فردية ومعزولة، دون أي بعد آخر، إلا أن هجوماً إعلامياً سعودياً بالغ في تضخيم الحدث لا سيما مع إنكار السفارة السعودية التعرض بأي شكل من أشكال الاعتداء للأم السعودية، فبحسب تصريح السفير السعودي في تركيا “عادل سراج مرداد” لوكالة الأناضول/ عن هذه الحادثة أنها” حادثة منعزلة لا يمكن تعميمها”، وأنّ السفير “لمس الأسف لدى السلطات التركية جراء ما حدث، حيث أعلموهم أن التحقيق قد بدأ بشكل شفاف، وأن المطار مزود بكاميرات مراقبة على مدار 24 ساعة، متعهدين بالقيام بالإجراءات اللازمة بعد التثبت من مصدر المشكلة.”
إلا أنه ورغم ذلك فإن “عكاظ” السعودية عنونت “خازوق في مطار أتاتورك”، وكتبت صحيفة صدى عن “ضرب مواطنة وأبنائها وكشف جسدها امام المسافرين في مطار اسطنبول”، وبدأ إعلاميون سعوديون حملة شرسة على الجمهورية التركية ضمن هاشتاغ #السلطات_التركية_تعتدي_على_سعودية، لتنشط عشرات العضويات بأسماء وهمية أو حقيقة ضمن الهاشتاغ وتشتم الأتراك، وتطالب بوقف السفر السياحي إلى تركيا.
هذه الحملة أجبرت الإعلام التركي على الرد، فغرد الكاتب التركي اسماعيل ياشا تغريدات توضح الموقف التركي الذي يمنع الإساءة لأي إمراة، مستغرباً الهجوم الإعلامي السعودي على تركيا، وبهذا المعنى كان “مانشيت” صحيفة “دريليش بوستاسي” التركية أيضاً.
لتوضح هذه الحادثة المعزولة التي تطورت إلى اقتتال إعلامي واسع مدى هشاشية العلاقة الشعبية بين البلدين، في حين يفترض بهما الآن التوحد وتناسي أي خلافات جانبية في سبيل مواجهة أخطار تهدد مستقبليهما سوياً.
مدخل المعاقين .. يشعل حرباً سعودية تركية