كالعادةِ يَقِفُ بِدَمٍ باردٍ لا يُساوِرُهُ الندَمُ مُبرراً قَتْلَهُ وتدميرَهُ للمدنِ الخارِجَةِ عَن سيطرَتِه ، بشارُ الأسد وفي خطابٍ تليفزيونيٍ لهُ حضرَهُ بعضُ أنصارِهِ في دمشق وَعَدَ بالنصرِ القادمِ وأنَّ مسألَتَهُ مسالةُ وقتٍ وحَسْب
خطابٌ ربما لم يحملْ في طيَّاتِهِ أيَّ جديدٍ سِوى ازديادِ امتعاضِ وحَنْقِ الكثيرينَ الذينَ لم يتوقعونَ منهُ ايَّ شيئٍ بالمقارنةِ معَ الخطابِ الأولِ لبشار في بدايةِ الثورةِ في الخروجِ بقراراتٍ جريئةٍ ومواساةِ أهلِ درعا ونعيِ الشهداءِ ومُحاسبةِ المجرمينَ وعلى رأسِهِم عاطف نجيب
بينما رأى الكثيرونَ انَّ خطابَ الأسدِ هذهِ المرةَ لم يتمكَّنْ مِن خلالِهِ مِنَ الهروبِ مِنَ المسؤليةِ التامَّةِ بعدَ اعترافِهِ أنَّ سوريا أصبحت مُنهارةً اقتصاديا، وأنَّ السوريينَ لنْ يتمكنوا مِن مشاهدةِ خطابِهِ بسببِ انقطاعِ الكهرباء
ولم يتوقَّفْ الأمرُ عِنْدَ هذا وحَسْب؛ معَ إقرارِهِ بتراجعِ قدراتِ قواتِهِ في المعارك، رغمَ اعترافهِ بالدعمِ العسكريِّ الإيرانيِّ وميليشيا حزبِ اللهِ اللبناني معَ تأكيدِهِ بتمسُّكِهِ ببعضِ المناطقِ وتخليهِ عَن أخرى
فما هوَ ردُّ المجتمعِ العربيِّ والتحالفِ الدوليِّ و كلِّ مَن ندَّدَ بجرائمِ النظامِ السوريِّ بعدَ سماعِ كلماتِ بشار انَّ سوريا لِمَن يُدافعُ عَنها
https://soundcloud.com/damascus-radio/cyxiqdrug39q