شبكة العاصمة اونلاين
قالت التايمز البريطانية إن حزب الله اللبناني أصبح أول “منظمة إرهابية” تشن غارة جوية باستخدام الطائرات المسيرة التجارية بعدما قامت بتعديلها لإسقاط القنابل على مواقع لكتائب الثوار في سوريا .
وهذه الطائرات المسيرة عبارة عن طائرات بدون طيّار تدعى أحياناً بالزنانة تبرمج لأغراض عسكريّة وتجهز بحمولة مثل بعض القنابل و أجهزة كاميرات معدة للتصوير
أول التجارب العملية كانت في إنجلترا سنة 1917 وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأمريكية (U-2) 1960 فوق روسيا ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962.
أول استخدام لها عملياً في حرب فيتنام.
يذكر أنّ أول استخدام لهذه الطائرات دون طيار في حرب تشرين 1973 من قبل الاسرائيليين ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لوجود حائط الصواريخ المصري.
أول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية.
كما استخدمها النظام مؤخراً لرصد تحركات الثوار تمهيداً لقصف مواقعهم وقصف التجمعات البشريّة للمدنيين
وتستخدم لبعض الأغراض المدنيّة مثل إعادة البث : بالنسبة لمحطات الإرسال , أو في مجال الأرصاد : في كشف درجة الحرارة والرياح والأعاصير.. الخ.
كما يمكن استخدامه كصاروخ موجه انتحارى في حالة فشل مهمته أو انتهاؤها أو وجود هدف حيوى لتدميره , كما أنّ لها دوراً فعّالاً في إطفاء النيران : حيث تستخدم الطائرات دون طيار في مكافحة النيران بحيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق وتحدد هذه وتقلل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطيار.
ويوجد من حيث القيادة نوعان من الطائرات بدون طيار:
الطائرات المتحكم فيها عن بعد: حيث يقع التحكم في الطائرة عن بعد مثل البريداتور.
الطائرات ذات التحكم الذاتي: حيث تستعمل مثلا باراديغمات الذكاء الاصطناعي كالشبكات العصبونية مثل الإكس 45 لشركة بوينغ ويتمتع هذا النوع بذاتية أكبر في إتخاذ القرارات ومعالجة البيانات.
وبالعودة إلى التايمز فقد أشارت إلى أن قناة تلفزيونية تابعة لحزب الله (الإعلام الحربي المركزي) بثت فيديوهات تظهر ما قالت إنها كانت ثلاث هجمات في الريف الجنوبي لحلب.
وقد صورت الهجمات بكاميرا مركبة بالطائرة المسيرة وهي تحلق فوق هدفها. وأظهرت إحدى المشاهد قنبلتين صغيرتين، اعتبرتا من الذخائر العنقودية إم زد دي 2، وهي تنفجر قرب ما يبدو موقعا عسكريا. وشوهد شخص وهو يفر أثناء انفجار القنابل.
وقال بعض الخبراء بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة : “ما يبدو مما حدث هو أنهم أخذوا حوامة رباعية المراوح، من النوع البدائي، وزودوها بآلية إسقاط قنبلتين من ذخائر صواريخ غراد الموجودة في ترسانة حزب الله”.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الطائرات المسيرة التجارية، التي من السهل أن تحلق وهي تحمل كاميرا صغيرة، قد أصبحت شائعة في ميادين القتال السورية وفي شرق أوكرانيا حيث كانت تستخدم للاستطلاع وتوجيه المدفعية وقنابل الهاون , وبينما كان النظام السوري وحلفاءه سابقاً لا يعترفون بحيازتهم لهذا النوع من الطائرات حينما كان عدوّهم المفترض إسرائيل , فإنّهم الآن يرصدون بها تحركات المدنيين والثوّار لقصفهم الممنهج ليل نهار .
المصدر : ويكيبيديا +الجزيرة + شبكة العاصمة .