شبكة العاصمة أونلاين
احمد بلال – خاص
حرص الاتحاد السوفيتي منذ عهد الاشتراكية البعثيّة في سوريا على مصالحهم الجيوسياسية في المنطقة عن طريق البوابة السوريّة خاصة بعد أن خذله نظام عبد الناصر في مصر ومن جاء بعد عبد الناصر , تعزز موقف السوفييت بعد انقلاب حافظ الأسد على زملائه من البعثيين واستمرّ الحال مع روسيا (بعد تفكك الاتحاد) على نفس النهج , وكان وريث الأسد ضمانةٍ للروس لكي يستمرّ الأمر على ماهو عليه .
إذن فروسيا تريد أن تضمن موقعها الاستراتيجي بغض النظر عن مصالح الأمريكيين في المنطقة , وهذا يسهل للأمريكي عمليّة التقسيم .
ليس الروس وحدهم سيحصلون على ضماناتٍ من الأمريكيين , فالأنظمة السنيّة في الخليج أيضاً يهمها أن تكون مطمئنةٍ وسينالهم الرضا بنظامٍ سنيٍّ يضمن انحسار المدّ الإيراني الذي بدوره سيضمن بقاء حليفه العلويّ في المنطقة (بصرف النظر عن حجم هذا البقاء)
أمّا إسرائيل فستحصل من الأمريكيين على ضماناتٍ شفويّة غير ملزمة للدولة السنيّة (المفترضة) تضمن عدم المساس بأمنها ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تعطي أكثر من ضمانات شفويّة .
لكن في هذا السيناريو لا يمكن التنبؤ بموقع حركات المقاومة الفلسطينيّة وربما ستعود إلى رعاية الدولة السنيّة أيضاً .
بطبيعة الأحوال ؛ التوقعات بابٌ واسع والتكهنات عن مصير شعبٍ شرد وقتل لجعله يرضى بأيّ حل أمرٌ أوسع مما قبله , لذا يمكننا التعويل على قدرات الثوّار في سوريا وعلى صمودهم في المعارك عسى أن يطيحوا بنظام الأسد بدءاً من تحرير كامل مدينة حلب مروراً بحماة وليس انتهاءاً بدمشق العاصمة ، أو أضعف الإيمان سيتمكنون من فرض شروطهم في أيّة مفاوضاتٍ محتملةٍ مع نظام الأسد أو مع أسياد الأسد .