احتجاز أول “قطة” تصل عبر قوارب تهريب اللاجئين
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
مع تدفق آلاف البشر يومياً وموت عشرات آخرين في مياه البحر الأبيض المتوسط بات الخبر اعتيادياً، ولم يعد يجذب اهتمام وكالات الأنباء والصحافة، بينما انتشر خبر وصول أول قطة مهاجرة في الصحف والوكالات الغربية انتشاراً واسعاً، فهي المرة الأولى التي تضطر السلطات الإيطالية للتعامل مع مهاجرة من نوع آخر!.
القطة “لولا” سودانية الأصل وليست سوريةً كما يتوقع، قطعت صحاري وبحار واعتلت قوارب التهريب حتى وصلت لشواطئ كانت تظنها الجنان الأوروبية، إلا أن ضياع أوراقها الثبوتية حال دون تنعمها بهذه الجنان ليتم احتجازها حتى استكمال إجراءات الدخول.
وفصلت إحدى الصحف الإيطالية اليومية la Repubblica في رحلة “لولا”، فقد رافقت صاحبتها “سما” عبر صحراء السودان فليبيا، ثم اجتازت البحر الأبيض المتوسط على متن قارب للمهاجرين البشر طبعاً، لتصل إيطاليا ويتم إنقاذها قبالة الشواطئ البحرية الإيطالية من قبل دورية بحرية بريطانية بعد سفر لعدة أشهر داخل حقيبة سفر، لتوضع بعدها في الحجر الصحي بجزيرة لامبيدوزا وذلك بعد أن وعدت السلطات بجمع شمل الاثنين (القطة وصاحبتها طبعاً).
القطة “لولا” بحسب الصحيفة حظيت بعناية رئيس بلدية امبيدوزا “جويزي نيكوليني” وطبيب الجزيرة “بيترو بارتولو”، وذلك لأنها كانت في الأغلب ستلقى في البحر لتغرق بحسب المصدر نفسه، إذ نقلت الصحيفة عن نيكوليني قوله: “هذه أول مرة يحدث فيها شيء كهذا .. أول مرة تصل قطة إلى لامبيدوزا من الساحل الليبي، وبموجب القانون لا يمكن إدخالها لدواع صحية”. وأضاف: “لا نعرف ما إذا كانت لولا تحمل أي أمراض قد تكون معدية. لكن في نهاية الأمر أنقذناها ووجدنا حلاً”، إذ سيتم الاعتناء بـ”لولا” لحين فحصها من قبل طبيب بيطري ويقوم بتطعيمها أيضاً.
في حين أن موضوع لم شمل “لولا” و”سما” ماضٍ على قدم وساق بعد الوعد الذي قطعه رئيس البلدية نيكوليني: “إنه التزام قطعناه على أنفسنا أمام سما ونحن نحترمه”، فـ شاهد يارعاك الله، إن كانت القطط تهاجر، فلا تثريب على بني البشر!
لولا.. أول قطة مهاجرة بالبلم لهذا القرن