شبكة العاصمة اونلاين
أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أنه وافق على تقليل الوجود العسكري الروسي في سوريا بناء على اقتراح وزارة الدفاع الروسية.
جاء ذلك في تصريحات لـ”بوتين” خلال لقائه وزير دفاعه “سيرغي شويغو” ووزير خارجيته “سيرغي لافروف” في موسكو، في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم، بضمان تركيا وروسيا، بشأن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.
وأوضح “بوتين” أن الاتفاق يتضمن ثلاث وثائق، تتعلق الوثيقة الأولى بتطبيق وقف لإطلاق النار في الأراضي السورية بين حكومة نظام الأسد والمعارضة المسلحة، والثانية خاصة بالإجراءات اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، والثالثة تضم إعلاناً بشأن الاستعداد لبدء المفاوضات.
وأضاف “بوتين” أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة، بضمان روسيا وتركيا، وأكد على الدور الكبير الذي لعبته تركيا في التوصل للاتفاق.
وقال “بوتين” إن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران اجتمعوا في موسكو قبل أيام، وإن الدول الثلاث تولت ضمان عملية السلام في سوريا، محذراً من أن الاتفاق قد يكون هشاً ولابد من متابعة تنفيذه بدقة.
كما أكد “بوتين” على أهمية أن تبدأ المجموعات المشاركة في الاتفاق، في أقرب وقت ممكن، المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا.
بدوره قال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، إنه تم فتح خط أحمر للتواصل مع أنقرة بشأن متابعة وقف إطلاق النار.
وأضاف “شويغو” أن وزارته التقت على مدار الشهرين الماضيين، بوساطة تركية، مع قادة مجموعات المعارضة السورية، وشارك في اللقاءات قادة 7 من مجموعات المعارضة، تسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي وسط وشمالي سوريا.
وأوضح “شويغو” أن أحرار الشام ضمن المجموعات السبع التي وقعت الاتفاق، مضيفاً أن مجموع مقاتلي تلك المجموعات يصل إلى 62 ألف مقاتل، يشكلون القوة الرئيسية للمعارضة المسلحة.
ومن جانبه قال “لافروف” إنه تم بدء العمل من أجل إكساب الاتفاقية الطابع الرسمي من مجلس الأمن الدولي، وكذلك التحضيرات من أجل المفاوضات التي ستجرى في أستانا.
وأضاف “لافروف” أنه يمكن في هذه المرحلة دعوة مصر للانضمام إلى المفاوضات، ويمكن في المراحل المقبلة دعوة السعودية وقطر والعراق والأردن للمشاركة.
وأعرب “لافروف” عن أمله في أن تنضم الولايات المتحدة للمفاوضات، بعد تولي الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” الحكم.