لماذا استدعى بوتين بشار إلى موسكو ؟
شبكة العاصمة اونلاين
لم يمضي 3 اسابيع على التدخل الروسي في سوريا حتى خرج بشار الأسد في أول زيارة له خارج البلاد منذ سنوات إلى موسكو، زيارة رآها الكثيرون زيارة إستجداء بامتياز بعد تحليل اللقاء الذي جرى بين بوتين وبشار الأسد.
ولتكوّن بعض الدول مواقف واضحة من هذه الزيارة، ولينتقد البيت الأبيض بشدة إستقبال روسيا لبشار الأسد، إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض صرح :
نرى أن استقبال الأسد على السجاد الأحمر بعد أن استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه يتناقض مع هدف الروس المعلن بشأن انتقال سياسي في سوريا.
أما موقف تركيا فكان واضحاً منذ البداية، ليخرج رئيس الوزراء التركي ويتمنى ببقاء الأسد في موسكو إلى الأبد ليرتاح منه السوريون.
ردود الأفعال على هذه الزيارة لم تقف عند المواقف الدولية فحسب، ليعلق عليها بعض المحليين والسياسيين، أنور مالك الكاتب والباحث السياسي قال:
زيارة الأسد لبوتين ليست دليل قوة، بل فضحت عن مدى ضعف حلف روسيا حتى صار يبحث فقط عن حضور إعلامي مثير للتأثير على أطراف أخرى ومنها ثوار سورية.
وليعلق ايضاً في تغريدة له : جيش روسيا أخذ الأسد من سردابه في طائرة عسكرية خاصة إلى موسكو وقابله بوتين لحاجة بنفسه ثم أرجعوه وأغبياء العرب يصفقون ل زيارة الرئيس.. هزلت.
بينا كانت ردود أفعال الشارع مختلفة تماماً، ليعلق أحدهم : بذهاب الجحش بشار خلسة إلى روسيا تكون ورقة إيران السياسية قد إنتهت في سوريا بمعنى أن شهر العسل قد انتهى بدون حمل أو أن الحمل قد اجهض.
بينما علق آخر : قرأت في عيون بوتين إحتقارا واضحا لبشار وهكذا فإن الرجال يحتقرون الخونة لأوطانهم ولو أن بوتين كان ذكيا وبصق في وجه بشار لدخل قمة التاريخ مع العظماء، لكنه اختار الغاز السوري بدل المجد .لكنه بصق في وجه بشار اكيد خلف الكميرات.
ويضيف ثالث : كيف كان هذا الرجل رئيسا لسوريا، اشك في انه كان يدير شأن البلاد،لا وآلف لا، البلاد كان يديرها الفرس من ايام ابوه ولما قضى الوالد تركه هو والشعب المسكين تحت رعاية الفرس،هذا هو سبب مصائب الشعب المشرد.
لكن ما هي الطبخة السياسية التي طُبخت في موسكو على حساب الشعب السوري؟ ، وماذا حدث وما سيحدث بعد هذه الزيارة ؟ ليكون التساؤل برسم الإجابة بانتظار ما ستؤل اليه الأمور.