بينما هم يلعبون لعبة اللص والشرطي، يلحق الأخ الأكبر المتمثل بالشرطي، أخاه الصغير الذي يلعب دور السارق، يحمل الأخ الأكبر سلاح والده يلقمه ويضغط على الزناد موجه المسدس على رأس أخيه الصغير، لتخترق الرصاصة رأس أخيه البالغ من العمر ثلاث سنوات وترديه قتيلاً.
في ظل فوضى السلاح التي تعم الولايات المتحدة الأميركية قتل الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات، على يد أخيه الذي يكبره بثلاث سنوات، في ولاية شيكاغو الأميركية، وقامت الشرطة بإعتقال والدهما والمدعو”مايكل سانتياغو” البالغ من العمر(25عاماً)، وقامت بتوجيه التهمة له بسبب تعريض طفليه للخطر، وقال سانتياغو للشرطة أنه كان عضو في أحد عصابات الشوارع، وقد قام بإقتناء المسدس بعدما أشتراه من عضو آخر في العصابة باغياً حماية نفسه وأطفاله.
وبينت الشرطة ومكتب الطب الشرعي في منطقة كوك كاونتي أن الأخ الأكبر عثر على مسدس والده وقام بإطلاق النار على أخيه فأصابه في رأسه.
وصرح جد الطفلين خلال مقابلة تلفزيونية مع أحد المحطات المحلية، وعيناه يملؤها الدمع “كان طفلاً جميلاً، لا أستطيع تصديق الأمر حقاً، لا يجب على الأباء أن يضعوا أسلحة في بيوتهم أبداً”.
ونقل الإعلام المحلي عن محامي كلامه أمام المحكمة “أن الحادث وقع عندما كان الطفلان في رعاية الجد بينما كان والد الطفلين في العمل وأمهما في المتجر مع أخوهما البالغ من العمر سنة واحدة.
وتعيش الولايات المتحدة الآن في ظل فوضى السلاح، حوادث إطلاق نار متكررة في المدارس والجامعات ودور السينما وحانات الخمر وغيرها، وجدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الفترة الأخيرة دعوته لتغيير قوانين حيازة السلاح، لكن جماعات ضغط تقف في وجه الدعوات وتعارضها، فضلاً عن كثير من المواطنين الأمريكين المتمسكين بحق إمتلاك الأسلحة النارية.