شغلت قضية دفن امرأة لبنانية، طفلًا سوريًا توفي إثر حريق مخيمٍ للاجئين في البقاع، داخل قبر ابنها، حديث السوريين في “فيس بوك”.
وشبّ حريق داخل مخيمٍ للاجئين السوريين في قب الياس، التابعة لمنطقة البقاع اللبنانية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى، قبل يومين.
ونشرت صفحة “لاجئون بلا حدود” فجر اليوم، الثلاثاء 4 تموز، التي تنقل أخبار اللاجئين، صورًا للمرأة وهي تدفن الطفل، مشيرةً إلى أن “كل القرى في المنطقة رفضت دفنه في مقابرها”.
والتهمت النيران كامل المخيم (91 خيمة)، كما أتت على جزء من سهل قمح مجاور له، ما شردّ حوالي 560 لاجئًا تمكنوا من النجاة وفقدوا ما يملكونه، وقتل منهم ثلاثة أشخاص.
وقضى الطفل خالد الدوحان (2.5 سنة) في الحريق، كما نقلت شقيقته الرضيعة نوال (7 أشهر) إلى المستشفى إثر حروق في يديها ورجليها، وأصيبت والدتهما بحروق في ذراعها، وفق وسائل إعلام لبنانية.
أحمد علي باشا علّق على الصور وكتب “امرأة تستحق التقدير والاحترام…. والعار لمن رفض دفن الطفل ….العنصرية بأبشع صورها في لبنان بحق اللاجئين السوريين”.
وحملت معظم التعليقات عبارات الثناء للمرأة، التي وصفت من قبل الكثيرين بأنها “أخت رجال”، بينما كرر آخرون “الدنيا مابتخلا من أهل الخير”.
تعيش آلاف العوائل السورية من مختلف المناطق السورية في مخيمات لبنان المنتشرة بين عرسال والبقاع، في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتشديد القبضة الأمنية للجيش والقوات اللبنانية على السوريين المقيمين فيها.
ووفق ما رصدت عنب بلدي من مصادر متطابقة، فإن السيدة اللبنانية صبيحة ميزر أحمد الفياض، من عشيرة “عرب الحروك” ولها أصول سورية.
وتكررت خلال الأشهر الماضية حوادث الحرائق التي تضرر منها سوريون في لبنان، إذ قضى 11 سوريًا بينهم أطفال ورجل مسن أواخر 2016، جراء اندلاع حريق في الجراحية، المحاذية لمدينة المرج في البقاع اللبناني.
ويعاني السوريون في لبنان من تراجع مستوى الخدمات الطبية، رغم وجود مراكز مخصصة للاجئين السوريون مدعومة من المنظمات الدولية، إلا أنها غير شاملة لكافة الاختصاصات.
وتكررت حوادث الوفاة لسوريين، إثر رفض مستشفيات لبنانية استقبالهم، لعدم امتلاكهم التأمين الصحي.