كيف تؤثر إحتجاجات لبنان على الوجود السوري ؟
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
يبدوا أن الأحداث الجارية والتطورات في لبنان قد أقلقت العديد من السوريين المقيمين فيها، وأصبح ما يجري في بيروت حديث المساء والشغل الشاغل لهؤلاء المهجّرين أكثر مما يجري في بلادهم سوريا.
شبكة العاصمة اونلاين، رصدت بعض ردود أفعال السوريين عموماً والناشطين منهم خصوصاً، حول ما يجري في لبنان.
نائل سالم أحد السوريين المقيمين في بيروت، ومطلع على ما يجري من الأحداث، قال في حديث له لشبكة العاصمة اونلاين :لا رئيس في لبنان ينادى بإسقاطه بالاسم ولا حتى مجلس نواب منتخب، ولا وزارة فيبدو أن هذا النظام ساقط فعلا، و”طلعت ريحتو” كما ينادي اللبنانيون.
ويتابع نائل: يبدو أن الشعب اللبناني قد كسر جدار الخوف تماماً كما فعل السوريين من قبلهم، لكن ما يثير قلق وتساؤل الكثيرين أين حزب الله مما يحدث ويجري، وهل ستُؤثر هذه الأحداث على تواجده في سوريا، ليعزز من موقعه في لبنان؟
نائل كان ممن شهد هذه المظاهرات يتابع في حديثه لشبكة العاصمة، نحن كسوريين مقيمين في لبنان متخوفين مما يجري أكثر من اللبنانيين أنفسهم، فأياً كانت النتائج ليست من صالحنا كسوريين فالعين “محمرة” علينا قبل مايجري فما بالكم الآن!
ولطالما اعتقل الجيش اللبناني العشرات من السوريين بتهم عدة على رأسها الإرهاب ومن ضمنها مخالفة قوانين الإقامة، ليبقى وضع السوريين على “كف عفريت” مع تخوف من امتداد هذه المظاهرات لمناطق عدة.
“هادي العبد لله” الناشط الإعلامي المعروف علق على هذا الموضوع وقال: أخوتنا اللبنانيين نحن شممنا رائحة من تتظاهرون ضدهم قبلكم، شممناها عندما سمحوا لحالش (يقصد: حزب الله اللبناني) بقتالنا في القصير والقلمون والزبداني.
بان كيمون لم يبدي قلقه بعد:
نظر بعض الناشطين الىما يجري في بيروت من منظار ساخر ليقول سامر أحمد، وهو ناشط اعلامي من ريف دمشق : إن الشيء المستغرب أن بان كي مون لم يقلق حتى الآن على الأوضاع في لبنان بعد قلقه مرارا وتكرار على ما يجري في سوريا.
يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة بيروت، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة.