نظم مئات اللاجئين السوريين، في مناطق عدة حول العالم، وقفات احتجاجية بمناسبة الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي في غوطة دمشق.
وكانت قوات الأسد نفذت، في 21 آب 2013، هجومًا بالأسلحة الكيماوية على الغوطتين الشرقية والغربية، أودى بحياة ما لا يقل عن 1300 مدني وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين، بحسب ما وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية.
واعتصم العشرات في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، تنديدًا بالمجزرة والصمت الدولي عنها، ورُفع خلال الوقفة علم الثورة السورية، ولافتات وصور للضحايا.
وجسدت الممثلة السورية المعارضة، مي سكاف، عملًا مسرحيًا صامتًا، إلى جانب عدد من الناشطين السوريين، في ساحة بباريس، ارتدوا خلاله ملابس باللون الأسود رمزًا لضحايا الكيماوي.
وفي هولندا، وقف عدد من اللاجئين السوريين، السبت الماضي، إلى جانب مواطنين هولنديين، وسط العاصمة أمستردام، في اعتصام نظمته لجنة “دعم الثورة” للفت النظر إلى أن “المجرم لا زال طليقًا”.
وارتدى خلاله المعتصمون زيًا باللون الأصفر الذي يرمز للكيماوي، وقال الممثل السوري عبد القادر منلا، المشارك بالاعتصام، لوكالة “سمارت”، إن هدف الوقفة هو لفت نظر الشعوب الأوروبية إلى الحقائق المغيبة عنهم.
أما في ألمانيا، نظّم ناشطون سوريون وقفتين احتجاجيتين في مدينتي هانوفر وآخن، وارتدى خلالهما المعتصمون زيًا أبيضًا ووضعوا كمامات على وجوههم لتجسيد المجزرة، ووقفوا إلى جانب تماثيل لقبور صغيرة وضعوا عليها ورودًا.
ووزع المعتصمون في آخن منشورات على المواطنين الألمان لتعريفهم بما حصل في ذلك اليوم.
وفي مدينة اسطنبول التركية، نظّمت تنسيقية الثورة السورية اعتصامًا في منطقة الفاتح، الأحد 20 آب، شارك فيها العشرات رافعين علم الثورة وصورًا منددة برئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه.
وكانت الأمم المتحدة تبنت، عقب الهجوم، قرارًا يفرض على الأسد مصادرة مخزونه من السلاح الكيماوي، وأجبرته على الرضوخ للقرار تجنبًا لضربات “محتملة” من الولايات المتحدة.
لكنّ تقارير حقوقية لا تزال توثق حالاتٍ استخدم فيها الأسد الكلور وغازات أخرى خلال المواجهات، دون محاسبة.