عرض القيادي في “الجيش الحر” والعامل في غرفة عمليات “درع الفرات”، مصطفى سيجري، ما قال إنه “المخطط الدولي” المرسوم لمحافظة إدلب في الأيام المقبلة، بعد توسع نفوذ “تحرير الشام” في المنطقة.
وقال سيجري عبر حسابه “تويتر” اليوم، الاثنين 24 تموز، إنه “بعد خمسة أشهر من الآن سوف يعلن عن برنامج التسليح والتدريب (USA) لقتال تنظيم القاعدة في سوريا، على غرار برنامج البنتاغون، وعمليات التحالف الدولي في الحرب ضد داعش”.
وأضاف أن اللاعبين الأساسيين والقوى الفاعلة هي كل من: أمريكا، روسيا، تركيا، إيران، موضحًا أن “لكل قوى خطة (أ) و(ب) والبعض عنده خطة (ج)”.
وسيطرت “هيئة تحرير الشام” في الأيام القليلة الماضية على مساحات واسعة في المحافظة، كان آخرها أمس الأحد على مدينة إدلب بشكل كامل.
وجاء هذا التقدم بالتزامن مع انسحاب سريع لعناصر حركة “أحرار الشام” من معظم المناطق التي تتمركز فيها داخل المحافظة.
مشروع روسي يمهّد الطريق للأسد
وأوضح القيادي، الذي يشغل مدير المكتب السياسي لـ “لواء المعتصم”، أن روسيا تعمل على استعادة إدلب للنظام حسب الخطة (أ).
و”في حالة عجزت عن الأمر تساند مشروع تركيا، لكن بشروط حسب الخطة (ب) وتمنع التمدد الكردي”.
وأضاف أن “مشروع تركيا والذي يتقاطع بشكل كامل مع مشروع الثورة والشعب، يهدف إلى الحفاظ على مدينة إدلب بيد أهلها والجيش الحر فقط حسب الخطة (أ)”.
أما “في حال عجزت تركيا عن تمكين أهالي إدلب وجيشها الحر من إدارة المنطقة بسبب استمرار جرائم الجولاني وبدعم ممن يقف خلفه، فالانتقال للخطة (ب)”.
واعتبر أن “المشترك الوحيد بين روسيا وتركيا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وقطع الطريق على الانفصاليين الكرد، كما أن كلاهما يرفض السياسة الأمريكية في دعمها الكامل للكرد”.
دعم أمريكي لتقدم “قسد”
أما عن المخطط الأمريكي، قال سيجري إن “أمريكا تهدف إلى تمكين قوات سوريا الديموقراطية من المنطقة الشرقية، تمهيدًا للسيطرة اللاحقة على كامل المناطق الحدودية”.
وأضاف أن “الخطة (أ) عند الأمريكان هي دعم قسد (قوات سوريا الديمقراطية) لدخول إدلب، وهذا ما ترفضه تركيا وتعتبره تهديدًا لأمنها القومي ويتعارض مع مشروع روسيا وطموحها، ومن الممكن أن تقبل روسيا بالمشروع الأمريكي في حال لم تصل مع تركيا لأي تفاهم حول إدلب”.
وفي تصريح سابق في أيار 2017 الجاري قالت رئيسة المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الكردي، هدية يوسف، إن الانتهاء من معارك الرقة، سيُتبع بتحرك نحو إدلب.
وأكدت يوسف حينها أنه “بمجرد تحريرنا لشمال شرق سوريا من الإرهابيين، سنتوجه إلى إدلب لتطهيرها من جبهة النصرة المدرجة على قوائم الارهاب”.
وبحسب وجهة نظر القيادي فإن “نجاح الخطة (أ) عند الأمريكان يتوقف على رفض الفصائل الثورية من أبناء إدلب للبرنامج القادم بعد خمسة أشهر، فإن وافقوا تم قطع الطريق على قسد”.
وفي حال عجز الأمريكان من تنفيذ الخطة (أ) ينتقلون إلى الخطة (ب)، إذ لديهم خيارين، إما دعم تشكيل عسكري عربي سني، وإما عقد صفقة أكبر مع الروس، وفق سيجري.
مصير إدلب في نظر “أحرار الشام”
وقال القائد العسكري في حركة “أحرار الشام”، عمر خطاب إنه “إن لم يتدارك الأمر الجميع بدون استثناء، نخشى أن تكون إدلب على طريق الرقة والموصل”.
واعتبر، في حديث إلى عنب بلدي، أنه “لازال هناك متسع من الوقت، وفي الساحة خير كثير على الرغم مما حدث”.
وقال سيجري إن “الجولاني يمضي حسب مخطط قد رسم له، ويأخذ أرضنا وأهلنا للجحيم، وأمامنا فرصة لن تزيد مدتها عن أسابيع، وبعدها إدلب كما الموصل”.