عملت قوات الأسد وحلفائها قبل أشهر، على استخدام مياه بحيرة الرستن كسلاح في حرب الثوار بريف حماة الشمالي من خلال فتح ممرات السد بشكل كبير، لغمر المناطق المحيطة بنهر العاصي في ريف حماة الشمالي لوقف تقدم الثوار قبل أكثر من شهر ونصف.
وألقى هذا الفعل الذي تسبب بنقص كبير في مياه بحيرة الرستن، إلى انحسار المياه بشكل كبير وتراجع منسوبها في البحيرة، والذي ألقى بآثاره السلبية على المزارعين وصيادي الأسماك وسبب لهم أضرار كبيرة، مازالت آثارها حتى اليوم، تزامناً مع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على بلدات ومدن ريف حمص الشمالي.
ولعل انخفاض منسوب مياه بحيرة الرستن سبب مشكلات كبيرة للفلاحين، الذين يعتمدون على مياه البحرية في سقاية محاصيلهم الزراعية، والتي أثرت بشكل كبير على محاصيلهم، وشهدت تراجع كبير في المردود والإنتاج المحلي الذي يسعى لتأمين الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والقمح ، لعله يخفف من وطأة الحصار المفروض على آلاف المدنيين في ريف حمص الشمالي.
كما أثر انخفاض منسوب مياه بحيرة الرستن على صيادي الأسماك الذين يتخذون من مهنة الصيد عملاً لهم، علهم يسدوا بما يصطادونه قوت عائلاتهم بعد أن تقطعت بهم سبل الحياة وضاق بهم الحصار، ليكمل الأسد الإجهاض على ما تبقى لهم من أمل في تامين حياتهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقصر يعود لأيام الاحتلال الفرنسي بني على حافة بحيرة الأسد، كشف عن وجوده انحسار مياه البحيرة، في إشارة لحجم ونسبة المياه التي فقدتها البحرية خلال الأشهر الماضية والتي تصل لآلاف اللترات المكعبة.